وجد بحث لمركز "ستيمسون" فى واشنطن أن الانتقال من الانظمة الاستبدادية القمعية الى انظمة ديمقراطية يكون اكثر نجاحا لو أن متوسط عمر السكان فى تلك الدول بين 25 و35 عاما. وقال الديموجرافى "ريتشارد سينكوتا" أن الربيع العربى يمكن أن يضيع في الأمم التى يكون فيها المتوسط العمرى لسكانها صغير جدا، وسيصعب فيها تحقيق الانتقال من الفوضى إلى الديمقراطية الثورية المنظمة بسرعة. وأشار البحث أن دولة تونس- حيث يبلغ متوسط عمر السكان 30 عاما - هو البلد العربى الأكثر احتمالا لنجاح الربيع العربى وارساء قواعد الديمقراطية بشكل دائم،أما مصر وليبيا فيبلغ متوسط أعمار السكان هناك بين 25 و26، مما يتيح لهم فرصة القتال للانتقال الى الديمقراطية فى السنوات القليلة المقبلة، لكن سوريا واليمن- الذى يبلغ أعمار السكان فيهم بين 17 و20 – فربما تنعم تلك الدول فى نهاية المطاف بنسبة من الديمقراطية حتى ولو كانت جزئية. وأضاف "سينكوتا" لأن المتوسط العمرى في مصر منخفض نسبيا فأنها لن تتحرك على الفور لديمقراطية مستقرة، لكن حقيقة أن لديها نظام عسكرى جيد التنظيم فهذا يعني انها قد تفعل ذلك في المستقبل، على نقيض سوريا وليبيا، فليس لديهم تلك المنظمة العسكرية الحريصة على مستقبل الدولة. ويتوقع "سينكوتا" فى بحثه أن ثورات الربيع العربى يمكن أن تمتد الى الجزائر والمغرب إلى تغيير في غضون السنوات المقبلة، تليها المملكة العربية السعودية والأردن في2020