الأونروا تعلن عن بدء أول قناة تليفزيونية فضائية أممية تعليمية لطلاب غزة

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والتابعة للأمم المتحدة أن قناتها الفضائية الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط (أونروا تى فى) لمساعدة ما يقارب ربع المليون طفل فلسطينى على تحصيل دروسهم فى ظل العنف والتصعيد الموجود فى غزة قد بدأت عملها.
وأوضحت الأونروا - فى بيان لها اليوم - أن ذلك جاء استجابة للأوضاع فى القطاع وبعد أن قامت فرق المختصين التابعة للمنظمة الدولية بابتكار كل ما يلزم من برامج ونصوص مكتوبة وغير ذلك من الوسائل التعليمية اللازمة حتى لا يتعطل هؤلاء الطلاب
عن استكمال دراستهم.
من جانبه، قال روبرت تيرنر مدير عمليات الأونروا فى قطاع غزة "إنه وعلى الرغم من عدم وجود أخبار سارة من غزة فى الوقت الراهن، إلا أن نجاح المنظمة الدولية فى بث هذه البرامج التعليمية لطلاب القطاع وفى هذه الظروف الرهيبة - حسب وصفه - تعد
أمرا ذا قيمة عالية للغاية خاصة بعد أن أغلقت 245 مدرسة تابعة للأونروا أبوابها بسبب القصف الإسرائيلى للقطاع وانقطع حوالى ربع المليون تلميذ فلسطينى عن الدراسة بعد أن أجبروا على البقاء فى منازلهم بسبب الظروف الأمنية".
وأشار إلى أن (أونروا. تى. فى)، والتى بدأت بثها لحوالى 12 ساعة يوميا منذ تصاعد القتال فى غزة، سوف تقدم دروسا للغة العربية والإنجليزية وكذلك مادة الرياضيات لجميع الطلاب.
كما لفت إلى أنه ووفقا لمسح تم إجراؤه فإن نسبة تقدر بحوالى 41 % من الطلاب تتابع تحصيل الدروس من خلال القناة الفضائية فى الوقت الذى يؤكد حوالى 80 % من الطلاب الذين يتابعون دروسهم من خلالها أنهم يحققون تحصيلا دراسيا جيدا.
من ناحية أخرى، أكد مسئول المنظمة الدولية أن كافة الخدمات التى تقدمها الأونروا لسكان القطاع سوف تبقى مستمرة وفى مقدمتها المراكز الصحية البالغ عددها 21 مركزا، كما ستستمر المنظمة فى تقديم المساعدات الغذائية التى يحصل عليها ما يقارب 800 ألف فلسطينى يعتمدون على تلك المساعدات.
وأضاف ترينر "أن عمال النظافة سوف يعودون أيضا ابتداء من الغد إلى ممارسة أعمالهم بالمخيمات الفلسطينية فى قطاع غزة.. فى الوقت الذى تم إعداد خطة لكى تمارس الطواقم الطبية التابعة للمنظمة الدولية عملها، على أن يعمل كل فرد فى المكان الأقرب إلى محل سكنه وذلك بسبب الظروف الخطرة فى القطاع حاليا".