كشف مهندس زراعى بقرية سمنود محافظة الغربية, عن تجربة جديدة وفريدة من نوعها تستطيع الدولة من خلالها تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح بالإضافة إلى توفير مئات المليارات من الجنيهات فى خزينة الدولة. وتتلخص التجربة فى أن الأرض الزراعية تزرع مرة واحدة فقط فى العام بمحصول القطن , وبالتالي فإن الأرض التى تزرع بالقمح لا تزرع بشئ أخر طوال العام ، ومحصول القطن يظل فى الأرض من شهر 3 وحتى شهر 10 بالإضافة إلى 3 أشهر أخرى تعطى للأرض لكى تسترد عافيتها. ويقول أحمد عبد العال "صاحب التجربة" , إن "القطن الشتلات" وهو عبارة عن سلالة جديدة من القطن تم تهجينها بطريقة معينة لكى لا يأخذ فترة أكبر فى الأرض الزراعية بالإضافة إلى عدم استهلاكها لمياه ري أو أسمدة مثل القطن الطبيعي. ويضيف صاحب التجربة أننا نستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح عن طريق زراعة الأرض بهذا المحصول الجديد من القطن "القطن الشتلات" والذى لا يأخذ سوى 5 أشهر فقط فى الأرض الزراعية ويتم بعد ذلك حصاده , وإعطاء الأرض فرصة 3 أشهر أخرى ثم بعد ذلك زراعتها بالقمح والذى يأخذ بقية الفترة من العام. ويؤكد "عبد العال" أن الفدان الواحد كان يزرع ب30 كيلو بذور من القطن , أما القطن الجديد فلن يأخذ سوى 4 كيلو فقط , مما يجعل لدينا فائض ضخم من البذور يمكن استغلالها فى الزيوت النباتية أو استخدام "مخلفات البذور" كعلف للحيوان . ومن ناحية استهلاك السلاله الجديدة من القطن للمياه , يقول صاحب التجربة إن القطن الشتلات يستهلك تقريباً ¼ الكمية التى يستهلكها القطن الطبيعى , فتوفير مياه الرى 4 مرات فقط لكل نصف فدان تكفى لرى سيناء بالكامل من مياه الرى . ويضيف "عبد العال" أن القطن الشتلات يوفر ¾ من الأسمدة التى يستهلكها القطن البذور أو القطن الطبيعى , فالفدان الواحد كان يحتاج الى 7 شكاير أسمدة, أما الآن فلن يحتاج أكثر من 2 شيكارة فقط مما يحل مشكلة السماد نهائياً ويوفر علينا أموال طائلة مشيراً إلى أن الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة الأسبق ذهب إليه ورأى المشروع على أرض الواقع وأقتنع بالفكرة تماماً وألح عليه فى تنفيذها والبدء فى إعداد خطة محكمة لتنفيذ هذا المشروع على أرض مصر بالكامل .