تمكنت أجهزة الأمن الجزائرية من تحديد هوية أحد الإرهابيين الثلاثة الذين قتلتهم قوات الأمن يوم الجمعة الماضي بمنطقة أدكار الحدودية بين ولايتي تيزي وزو وبجاية بمنطقة القبائل الواقعة شرق البلاد. وذكرت صحف الجزائر الصادرة صباح اليوم الاثنين أن الأمر يتعلق بالمسئول العسكري لتنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" المدعو مخافي رابح والمكني "الشيخ ناصر" البالغ من العمر 47 عاما والمنحدر من ولاية بومرداس في حين لاتزال التحقيقات جارية بشأن الإرهابيين الآخرين المتواجدين بمصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي بمدينة بجاية الذي حولت إليه جثث الإرهابيين الثلاثة بعد قتلهم في أحد الكمائن. يذكر أن منطقة القبائل تضم ولايات تيزى وزو وبجاية والبويرة، وتعد من المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة. وعلى صعيد أخر ...تمكنت قوات الجيش الجزائري من توجيه ضربة موجعة لتنظيم القاعدة بعد أن تمكنت من تدمير شحنة صواريخ مهربة من ليبيا كان يجري نقلها إلى شمال مالي عبر النيجر، وانتهت العملية بتدمير سيارات دفع رباعي، وقتل من كان فيها. وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة اليوم أن قوات الجيش تمكنت خلال هذه العلمية من إحباط محاولة تهريب مالا يقل عن 10 صواريخ كاتيوشا قادمة من ليبي قرب الحدود الجزائرية المالية. وأضافت الصحيفة: أن شحنة الصواريخ كانت موجهة إلى كتائب الصحراء من أجل التصدي للعمليات العسكرية الوشيكة التي تقرر إطلاقها ضد القاعدة وحلفائها في إقليم الأزواد بشمال مالى. يذكر أن مجلس الأمن تبنى في 12 أكتوبر الماضي قرارا يمهل المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا حتى 26 نوفمبر الجاري لتوضيح خططها بشان تدخل عسكري محتمل في مالي. وكان قادة مجموعة دول غرب أفريقيا (إكواس) قد وافقوا خلال اجتماعهم بأبوجا عاصمة نيجيريا يوم الأحد الماضي على نشر قوة إفريقية قوامها 3300 جندي شمال مالي وسيتم إحالة المشروع لمجلس الأمن الذي منح المجموعة مهلة 45 يوما لتقديم مخططها حول التدخل في شمال مالي تنتهي في ال 26 نوفمبر الجاري.