تسببت الغارات الجوية التى تشنها الطائرات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، فى تحطم نوافد مساكن أهالى رفح المصرية على الشريط الحدودى مع غزة. وأكد شهود عيان أن أصوات الانفجارات وأزيز الطائرات العسكرية يسمع وبشدة فى مناطق «البراهمة» و«النحَّال» والأحراش برفح المصرية، ويشاهدون الطائرات العسكرية، كما تسببت غازات القذائف والغارات الإسرائيلية فى حدوث اختناقات لأهالى المنطقة الحدودية، وتحطيم نوافذ زجاجية وجدران منازلهم، وهو الأمر الذى أدى إلى نزوح جماعى للسكان. كما شهدت المنطقة الحدودية انهيارات أرضية عقب تدمير بعض الأنفاق الأرضية، وهو ما اضطر أهالى برفح لقضاء ليلتهم فى العراء وفى الشوارع والميادين هربا من الغارات الإسرائيلية عقب تحطم النوافذ والغازات الخانقة. كما ذكر بعض سكان رفح أنهم شاهدوا الطائرات الإسرائيلية وهى تخترق سماء مصر فى رفح ، وتغير على رفح الفلسطينية، خاصة عند قصف معبر رفح من الجانب الفلسطينى ومناطق الأنفاق. فيما نفى مصدر أمنى اختراق الطائرات الإسرائيلية للمجال الجوى المصرى، معترفا بتحطم نوافذ وجدران فى رفح . وقال المصدر: نعم حدث تراجع لقوات حرس الحدود والشرطة عن الشريط الحدودى، وذلك عند القصف الإسرائيلى فقط خشية تعرضهم لشظايا القصف، مؤكدا أن الأمور مستقرة ولم تحدث أى اختراقات للحدود المصرية سواء مع غزة أو إسرائيل. فى السياق نفسه، وصل رفيق عبدالسلام، وزير الخارجية التونسى، إلى قطاع غزة على رأس وفد تضامنى تونسى كبير. وتعد زيارة وزير الخارجية التونسى الزيارة الثانية لمسئول عربى خلال 24 ساعة، حيث سبقه أمس زيارة رئيس الوزراء هشام قنديل. من جهتها، واصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح على مدار الساعة، وقد وصل مساء أمس جريحان فلسطينيان حالتهما خطيرة قادمين من قطاع غزة.