قال المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزيةالأمريكية ديفيد بترايوس إنه علم بأن الهجوم على القنصلية الأمريكية في ليبيا في 11 سبتمبر الماضي كان هجوما ارهابيا من قبل عناصر متطرفة، مشيرا إلى أنه أبلغ الكونجرس بذلك في شهر سبتمبر مباشرة بعد هذه الهجمات. جاء ذلك في تصريحات خلال مثول بترايوس اليوم كشاهد وحيد أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي في جلسة مغلقة حول الهجوم على القنصلية، بعد استقالته بسبب تورطه في فضيحة علاقة غرامية مع بولا برودويل كاتبة سيرته الذاتية، وفقا لما ذكره بيتر كينج عضو اللجنة بعد الجلسة.
إلا أن كينج ذكر أنه لا يذكر أن بترايوس كان بهذا الوضوح.. وهو ما يعكس تناقضا مع تصريحات الديمقراطيين الذين يقولون إن بترايوس قال إنه هجوم ارهابي في شهر سبتمبر وبين ما يقوله الجمهوريون من أن بترايوس كان بهذا الوضوح.
وأفاد كينج بأن علاقة بترايوس مع أعضاء الكونجرس وطيدة وتقوم على الثقة، وفيما يتعلق بعلاقته ببرودويل لم يواجه بترايوس سوى سؤال واحد بشأن ما إذا كانت علاقته ببرودويل قد أثرت على تقييمه لموضوع بنغازي، وأجاب عليه بترايوس بلا..ولم تكن هناك ردود فعل شاجبة لبترايوس في الكونجرس. وبعد هذه الجلسة انتقل بترايوس إلى جلسة مغلقة أخرى أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ. وقد أدلى بشهاداتهم في نفس الموضوع أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب أمس كل من مايكل موريل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالوكالة وجيمس كلابر مدير وكالة الاستخبارات الوطنية وروبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كما أعلنت رئيسة لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي إليانا روس-ليتينن أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستدلي بشهادتها أمام لجنة الاستخبارات بالمجلس. وبعد انتهاء الاستماع إلى شهادات مسئولي الاستخبارات، يبحث الكونجرس تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في تفاصيل تعاطي الإدارة الأمريكية مع هجوم بنغازي وتصريحات السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس على غرار لجنة هجمات 11 سبتمبر تضم ديمقراطيين وجمهوريين.