قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي إنه مع بدء هذا العام الهجري الجديد، الذي سيشهد انعقاد الدورة الثانية عشرة للقمة الإسلامية في مصر، نكون قد قطعنا أكثر من نصف الطريق نحو بلوغ الأهداف المحددة في برنامج العمل العشري الذي هو بمثابة خارطة طريق تنتهجها منظمة التعاون الإسلامي لتمكين أمتنا من أسباب العزة والمنعة. وأضاف أوغلي، في كلمة له اليوم بمناسبة بدء العام الهجرى الجديد غدا، أن التطورات التي تشهدها بعض مناطق العالم الإسلامي تعد أحداثا مهمة ستكون لها انعكاسات تاريخية في حياة شعوب هذه المناطق، تؤكد الحاجة الماسة لتجسيد طموحات شعوب الأمة الإسلامية في سيادة القانون والحكم الرشيد والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وتوسيع نطاق المشاركة السياسية، وهي المبادىء التي نص عليها ميثاق المنظمة، وأكدها برنامج العمل العشري الذي اعتمدته قمة مكة الاستثنائية الثالثة عام ( 2005 م )، التي دعت الدول الأعضاء في المنظمة إلى التطوير والتكيف مع ظروف العالم في الألفية الجديدة. وأوضح أكمل الدين إحسان أوغلي أن منظمة التعاون الإسلامي، تسعى بكل ما أوتيت من قوة للدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس ، التي يظهر للعالم أجمع أن السبب في تعثر حل الصراع حولها يرجع إلى تعنت إسرائيل، وما تفرضه من سياسة تعسفية تقوم على مصادرة الأرض وتوسيع الاستيطان وتشريد السكان. وأكد : " منظمة التعاون الإسلامي تعمل على الذود عن حمى الإسلام والمسلمين بالدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة ، وذلك بالعمل الدبلوماسي الجاد والحوار الهادف ، إضافة إلى مواجهة كل محاولات التشويه لقيمنا والإساءة إلى مقدساتنا وثوابتنا، التي كان آخرها الفيلم المسيء للإسلام، وإننا بذلنا وسعنا لتجلية صورة ديننا الإسلامي الحنيف الحقيقية، بوصفه دين التسامح والمودة والإخاء، ولم نأل جهدا في مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا التي هي مصدر قلق كبير لنا لما تنطوي عليه من تمييز ضد المسلمين ومس بحقوقهم الأساسية".