تعتزم منظمة التعاون الإسلامي تقديم التقرير الخامس لمرصد الإسلاموفوبيا التابع لها إلى الدورة التاسعة والثلاثين لاجتماع وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في المنظمة في جيبوتي، 15 17 الشهر الجاري. وجاءت حادثة حرق القرآن في فلوريدا، والفيلم المسيء الذي بثه يوتيوب إحدى أبرز الانتهاكات التي تعرضت بالإساءة للرموز الإسلامية. وجدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى، تحذيره من أن الغرب يشهد عملية مأسسة وشرعنة لظاهرة الإسلاموفوبيا، في عملية منهجية استمرت طوال السنوات الخمس الماضية. وحذر إحسان أوغلى في مقدمته للتقرير الخامس لمرصد الإسلاموفوبيا من استغلال الدين لأغراض سياسية الأمر الذي قد يهدد السلم والأمن العالميين. ولفت الأمين العام ل (التعاون الإسلامي) إلى أهمية تفعيل قرار 16/18 الذي يدعو لمناهضة الكراهية والتحريض على العنف، وارتكاب أعمال عنف على خلفية دينية، مؤكدا بأن الجهد الذي بذلته المنظمة حتى الآن، مع عدد من الدول الغربية، يستلزم المضي في شراكة أوسع تتيح المجال أمام تطبيق القرار بغية الحيلولة دون تكرار هذه الأعمال المسيئة التي تثير حفيظة العالم الإسلامي، وتبث الكراهية والنفور بين أتباع الديانات المختلفة. وسلط التقرير الضوء على فئات مختلفة من الانتهاكات والاعتداءات التي طالت الجاليات المسلمة في الدول غير الأعضاء، بالإضافة إلى أعمال أساءت إلى الرموز الإسلامية، والتي كان الفيلم المسيء أحد أبرز هذه الأعمال لعام 2012.