أكد خالد الأزهري وزير القوى العاملة و الهجرة، فى كلمة المجموعة الافريقية التى ألقاها أمس الثلاثاء أمام الاجتماع 316 لمجلس ادارة منظمة العمل الدولية بجنيف، حول " الأبعاد الاجتماعية للعولمة: الآفاق الاقتصادية العالمية وأجندة العمل اللائق "ان هناك عدة ملاحظات حول الوثيقة التى اعدتها منظمة العمل الدولية "حول الوضع الراهن للاقتصاد العالمي وآفاقه المستقبلية" ومنها إسقاطها الإشارة إلي الوضع الاقتصادي في المناطق المختلفة من العالم، بما فيها القارة الأفريقية، كما افتقرت إلي التوازن المطلوب لعرض صورة شاملة حول التحديات الاقتصادية العالمية. وقال إن الوثيقة تناولت الوضع الاقتصادي بالدول المتقدمة فقط مع التركيز بشكل خاص علي عدم الاستقرار المالي وارتفاع معدلات بطالة الشباب في أوروبا، كما تجاهلت استفحال أزمة التوظيف والبطالة التي يعاني منها الشباب في بقاع أخري من العالم ، كما انتقد عدم تقديم بيانات كافية حول قضية معدلات التنمية تحديداً بالنسبة للدول الأفريقية النامية والأقل نمواً.
وطالب الازهرى، من سكرتارية منظمة العمل الدولية بإسم المجموعة الأفريقية بإعادة النظر فى الوثيقة لتعزيز شموليتها لمواجهة التحديات التي تواجه تطبيق أجندة العمل اللائق عالمياً، ودعا السكرتارية بالتنسيق مع اللجان الاقتصادية الإقليمية للأمم المتحدة والمنظمات الأفريقية بما فيها الاتحاد الأفريقي فيما يتعلق بعملية تجميع البيانات اللازمة لإعداد مثل هذه التقارير. وأشار الازهرى فى كلمة المجموعة الافريقية إلى وجود تحديات تواجه أجندة العمل اللائق ، قائلا انه على الرغم من تحقيق القارة الأفريقية عام 2012 لمعدل نمو يفوق 6% نتيجة تبني سياسات اقتصادية كلية وتحسن حالة الاستقرار السياسي ، الا ان تذبذب أسعار المواد الخام واستفحال أزمة بطالة الشباب وتدهور معدلات الأمن الغذائي والتبعات السلبية للتغير المناخي تعتبر من التحديات الكبري التي تواجهها أفريقيا. واشار الازهرى انه يوجد بالقارة الافريقية 200 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و24 وإن الشباب الأفريقي ينال حالياً قسطاً أفضل من التعليم، حيث سترتفع نسبة الحاصلين علي الشهادة الثانوية لمن هم ما بين العشرين والأربعة وعشرين من 42% إلي 59% عام 2030، و إن الدول الأفريقية تحتاج إلي أن تركز علي توظيف الشباب وخلق فرص جديدة للعمل. واكد الوزير أنه تم توفير78 مليون فرصة عمل بأفريقيا خلال الفترة من عام 2000 إلي عام 2008 لم يستفد الشباب سوي من 16 مليون وظيفة فقط، وهو الأمر الذي يفسر أن 60% من العاطلين في أفريقيا من الشباب وإن معدل بطالة الشباب يصل إلي ضعف معدل بطالة الفئات السنية الأخري في غالبية الدول الأفريقية.
وفيما يتعلق بالحريات والحقوق الأساسية في العمل، قال الازهرى أن شركاء العمل في أفريقيا يواجهون عدداً من التحديات التي تشمل عمالة الأطفال والتمييز والحوار المجتمعي ، مطابا بإسم المجموعة الأفريقية علي أهمية تبني المنظمة لوسائل مبتكرة لمعالجة هذه التحديات في ضوء الموارد المحدودة المتوفرة للبرامج والمشروعات التي تستهدف تعزيز وتحقيق المبادئ والحقوق الأساسية في العمل في أفريقيا.