تصاعدت حدة الاحتجاجات في عدد من المدن والمحافظات الأردنية احتجاجًا على قرار الحكومة الأردنية برفع أسعار المشتقات النفطية، حيث أصيب شرطيان في محافظة إربد (95 كم شمال عمان) إثر إطلاق النار عليهما من قبل المحتجين ووصفت حالتهما بالسيئة. وقام مجموعة من أبناء لواء "الكورة" بمحافظة إربد بإضرام النيران في محطة للوقود فيما تم الاعتداء على 3 مركبات تابعة للأمن بمحافظة الطفيلة (180 كم جنوب عمان) من قبل محتجين على القرار.
كما أحرق محتجون محكمة المزار الجنوبي بمحافظة الكرك (140 كم جنوب عمان)، في حين اقتحم عدد من المواطنين المؤسسة المدنية الاستهلاكية المدنية والعسكرية.
وأحرق محتجون في مدينة "السلط" بمحافظة البلقاء (30 كم شمال غرب عمان) مسقط رأس رئيس الحكومة الأردنية الدكتور عبدالله النسور سيارتين حكومتين تابعتين لمؤسسة الضمان الاجتماعي بوزارة العمل بينما تم تحطيم واجهة بنك الإسكان وإشارات مرورية تعرف بإشارات "الدبابنة".
ومنعت قوات الدرك الأردنية وصول المحتجين إلى منزل الدكتور عبدالله النسور باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وشهدت العديد من المدن والمحافظات الأردنية الليلة إحراقا للإطارات وإغلاقا للعديد من الطرق الرئيسية احتجاجا على قرار الحكومة الأردنية.
من ناحية أخرى، لوح نقيب المعلمين الأردنيين مصطفى الرواشدة في تصريح له مساء أمس الثلاثاء، بتعليق الدوام .. كاشفًا عن عزم مجلس النقابة عقد اجتماع طارىء صباح اليوم الأربعاء للوقوف على المستجدات ورفع الأسعار.
وقال "إن النية تتجه لتعليق الدوام بالمدارس الأردنية" .. مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية سلمية الحراك وعدم المساس بأمن الوطن أو استهداف أي مؤسسة عامة.
كانت الحكومة الأردنية قررت رفع أسعار المشتقات النفطية اعتبارا من منتصف الليلة في خطوة تهدف إلى تحرير تلك الأسعار، زاد سعر اسطوانة الغاز المنزلي (12.5 كجم) بموجب القرار إلى 10 دنانير مقابل 6.5 دينار، فيما ارتفع سعر البنزين (أوكتان 90) ليصبح 800 فلس فيما زاد سعر السولار إلى 685 فلسا للتر والجاز إلى 685 فلسا للتر (الدولار الأمريكي يساوي 0.708 دينار أردني).
كانت الحكومة الأردنية السابقة قد زادت سعر البنزين (أوكتان 95 ) بنسبة 25% والبنزين (أوكتان 90) بنسبة 13% خلال شهري مايو ويونيو الماضيين.