تنظر يوم الأربعاء القادم، محكمة القضاء الإداري بكفر الشيخ، برئاسة المستشار محمد طلعت شاور الدعوى القضائية التي تتضمن وجود أخطاء في حديث شريف بدعوى ازدراء الأديان والإساءة للإسلام، نظرًا لخطورتها وأهميتها بجلسة 14 من الشهر الجاري وذلك بعد التأجيل لإعلان شيخ الأزهرللمرة الثالثة. وكان عادل سليمان الشرقاوي المحامى بالنقض قد أقام دعوى قضائية ضد كلا من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ووزير التربية والتعليم طالبا بدعواه مصادرة كتاب مادة التربية الوطنية للصف الثالث الثانوي .
والذي جاء فيه من خطأ جسيم في حديث شريف حيث جاء في هذا الكتاب نص لحديث شريف يقول (ومن بدل دينه فاحترموه)، مفسرًا أنه (لان حرية الإنسان في اختيار دينه هي أساس الاعتقاد) وجاء ذلك في برواز في صدر الصفحة بالكتاب، مشيرًا في دعواه إلى أن نص الحديث الشريف الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله علية وسلم، قال: (من بدل دينه فاقتلوه) أخرجه البخاري، شارحا في دعواه أن ذلك الخطأ من شأنه أن يغير غاية الحديث الشريف الصحيح كما أنه أيضًا من شأنه أن يعطي مفهومًا خاطئًا عند الطلاب بأنه من غير دينه فلا حرج عليه ولا عقوبة فيه وبهذا يكون من يريد أن يبدل دينه الإسلامي بدين أخر مثل اليهودية أو المسيحية أو غيرها من الأديان أمر متاح ولا حرج ولا عقوبة علية، وهذه كارثة في أن يتلقى الطلاب في المرحلة العملية الهامة معلومات دينية خاطئة، ولسوف يؤتي علينا يومًا نجعل المغرضين والمستهزئين بالدين أن يغيروا ديننا العظيم ويعتبر لهوا وجريمة كبرى من جرائم ازدراء الأديان التي تؤدي إلى الفتنة الطائفية. وجاء بالدعوى إلقاء المسئولية على شيخ الأزهر بالرقابة الصارمة على جميع الكتب المدرسية الخاصة بالشئون الدينية والتي تصدر عن الدين الاسلامي سواء كانت كتب عامة أو خاصة بالمراحل التعليمية المختلفة .
كما أكد عادل الشرقاوي المحامي في دعواه أن ما جاء بهذا الكتاب مخالفًا لمبادئ الشريعة الإسلامية والتي نص على احترامها جميع الدساتير والقوانين. كما جاء بها أن عقاب ذلك يجب أن يصل لأشد من القتل لان هذا الحديث الذي تم كتابته بهذا الكتاب يخالف الحديث الصحيح لأن حكم المرتد في الحديث الصحيح أغلظ كفرًا من الكافر الاصلي، وأن الردة كفر مخرج من الملة وموجب للخلود في النار إن لم يتب قبل الموت وإذا قتل المرتد أو مات ولم يتب فهو كافر لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن بمقابر المسلمين.