ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية في عددها الصادر اليوم /السبت/ أنه رغم فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية، إلا أن هذا الفوز لن يمكنه كما يتوقع العرب من تقديم حلول جذرية للمشاكل الكبرى التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط. وتساءلت الصحيفة البريطانية -في سياق مقال أوردته على موقعها الإلكتروني- ما هو الفارق الذي سيقدمه أوباما في السنوات الأربع القادمة،لافتة إلى أن فوزه عام 2008 ولد شعورا بالارتياح في شتى أنحاء العالم،وذلك بالنظر إلى أنه لن يتبنى سياسات سلفه جورج بوش الابن خاصة في منطقة الشرق الأوسط. وذكرت الصحيفة أن أبناء المنطقة فقدوا الشعور بالحماس بشأن احتمال وجود تحول سياسي، رغم أنهم فضلوا أوباما على رومني لكن الأخير في نظرهم امتداد لسياسات بوش. ورأت الصحيفة أن هناك بعض التناقضات في المشاعر التي سادت المنطقة، فمن ناحية هناك لامبالاة من قبل اللاجئين العراقيين في مصر والتي تتناقض مع الحماس الدائر في ليبيا، التي انزعجت من تصريحات رومني الصارمة بشأن حادث الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي. وتابعت الصحيفة: "وهناك السوريون الذين فضلوا فوز رومني لأنهم يتوقعون منه اعتماد سياسة أكثر حدة وصارمة من سياسة أوباما تجاه التعامل مع ملف الأزمة السورية،ثم هناك المصريون الذين يشعرون بأن أوباما قد احتضن سريعا الحركات التي بزغ نجمها عقب ثورة ال25 يناير كجماعة الإخوان المسلمين كقوة سياسية جديدة مهيمنة، أو كحال أبناء الشعب اليمني الذين يستنكرون حملة التفجيرات وهجمات الطائرات بدون طيار التي شنتها الولاياتالمتحدة في بلادهم.