أكدت فرنسا أن اجتماعات المعارضة السورية المنعقدة منذ الأحد الماضي بالدوحة تعد خطوة على الطريق الصحيح، مشددة على دعمها لعملية هيكلة وتوحيد المعارضة السورية. وقال فانسان فلورياني المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء - أن السفير الفرنسي لدى دمشق إيريك شوفالييه يشارك حاليا باجتماعات الدوحة، موضحا أن بلاده تعقد العديد من الإتصالات منذ أشهر طويلة مع كافة أطياف المعارضة السورية فضلا عن الاتصالات الفرنسية مع الهياكل المدنية للحكم فى الداخل بسوريا والتى تدعمها باريس ماديا. وأشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أن بلاده وكما أكد مرارا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند تهدف إلى التوصل إلى تشكيل حكومة انتقالية شاملة بسوريا تضم كافة مكونات المجتمع وتحترم حقوق كافة الطوائف، موضحا أن أولاند قد أكد ان باريس ستعترف بتلك الحكومة فور تشكيلها. وردا على سؤال حول موقف فرنسا من تصريحات رئيس المجلس الوطنى السورى (عبد الباسط سيدا) والتى قال من خلالها أن المجتمع الدولى لا يفعل شيئا ويترك السوريين يواجهون بمفردعم عنف النظام..أكد فلوريانى أن بلاده تبذل قصارى جهدها لدعم السوريين سواء بمجلس الأمن الدولى أو فى إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تم تبنى عدة قرارات بشأن الوضع بسوريا بالاضافة إلى التحرك فى إطار الاتحاد الأوروبى الذى تبنى 18 حزمة من العقوبات على النظام السوري وكذلك فى إطار مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة. واستعرض المتحدث المساعد مساندة بلاده للمعارضة السورية لاسيما الدعم المقدم للمجالس المحلية بسوريا فيما يسمى بالمناطق السورية المحررة وذلك فى إطار مساندة ودعم المطالب الشرعية للشعب السوري. وبخصوص الاجتماع الذى عقد أمس بالقاهرة بين المبعوث الدولى المشترك الأخضر الابراهيمى والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى مع وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف، أكد فلوريانى أن إجتماع جنيف الذى جمع فى نهاية شهر يونيو الماضى وضم القوى الكبرى بشأن سوريا كان قد توصل إلى إتفاق بشأن شروط الانتقال السياسي بسوريا والذى تضمن أيضا ضرورة تشكيل حكومة إنتقال قادرة على خلق مناخ من الحياد على أن يوافق جميع الأطراف والطوائف على تشكيلها. وشدد على أن مشاركة الرئيس السورى بشار الأسد فى مرحلة الانتقال السياسي بسوريا "غير ممكن" طالما لن يكون هناك توافق فى هذا الشأن بخلاف الجرائم التى يرتكبها الرئيس السورى ومسئوليته عن مقتل ما بقرب من 35 ألف شخصا.