رانيا علي فهمي مشكلات عديدة قد يعاني منها الإنسان ويكون مصدرها الأساسي الأسنان، ذلك الجزء الأساسي الذي ينمو مع مراحل نمو الإنسان المختلفة ثم يتوقف في سن معينة، فيكون أمرها بين اثنين إما أن تصبح سليمة تحتاج فقط لرعاية واهتمام، وإما أن تكون ضعيفة هشة تجعل أطفالنا يعانون حتى سن الشيخوخة. الدكتور "محمد محمد العزبي" -استشاري طب وجراحة الفم والأسنان والتركيبات الصناعية- يجيب على بعض التساؤلات التي تشغل بال الأمهات، واضعا روشته بسيطة للإهتمام بالأسنان والتي تبدأ أولى خطواتها بالحصول على الغذاء اللازم لصحة الإنسان والتمهيد لهضم صحي وسليم. بداية هل خلع الأم لأسنان طفلها تعد خطوة صحيحة؟ قد لا يؤثر هذا علميا لكنه يؤثر على نفسية الطفل، لذا نجد عيادة طبيب الأسنان بمثابة شبح للعديد من الأطفال، وبالتالي ينبغي عدم خلع السن إلا بعد ضمان راحة الطفل وإعطاؤه البنج إذا لزم الأمر. هل هناك ضرر من بقاء الأسنان اللبنية لدى الطفل؟ بالطبع عدم استبدال الأسنان اللبنية يعتبر إشكالية كبيرة، فلابد من توافر الانسجام في ظهور الأسنان، وعدم التأكد من استبدال الأسنان اللبنية بالدائمة يؤدي إلى ظهور السنة الدائمة في مكان خاطئ، أو أن تظل مدفونة في اللثة يعاني منها الإنسان كلما تقدم في السن وتسبب له آلام قد لا يعرف سببها بسهولة، و يؤدي إهمالها إلى لجوء الطبيب لعملية جراحية لنزع السنة اللبنية وتوفير مكان مناسب للسنة الدائمة، بالإضافة إلى الإضطرار إلى التقويم السني في مرحلة متقدمة في السن وهذا ما قد يسبب ضيق لكثيرين. كيف تتاكد الأم من استبدال الأسنان اللبنية لطفلها؟ سن التبديل بالأسنان الدائمة يبدأ من 5 سنوات ونصف حتى 12 سنة، وهي من أخطر الفترات تأثيرا على صحة وانتظام الأسنان والتصاقها مع بعضها البعض، لذا فلا بد من استشارة طبيب أسنان متخصص للأطفال حتى نقي أبنائنا من تقويم الأسنان. أسباب عدم استبدال الأسنان في الوقت المناسب؟ يعود هذا لعدة أسباب، أولا ظهور السنة العلوية في مكان غير مناسب، كبروز سن من الداخل مع وجود السن اللبنية، أو مشكلة وراثية في الفك، وجميعها أشياء لا يمكن للأم اكتشافها بسهولة. ولابد وأن ننتبه أن لكل مرحلة عمرية أسنان معينة تظهر فيها فمثلا في سن السبع سنوات عندما لا تستبدل الأسنان الأمامية لابد من اللجوء للطبيب وهنا يعطي للسن الدائمة فرصة لمدة 6 أشهر لتظهر في مكانها الطبيعي وإذا لم يحدث فقد يلجأ لأخصائي تقويم. هل يختلف معجون وفرشاة أسنان الأطفال عن الكبار؟ يجب أن نعلم أن الأسنان ليست كالعظام فالكالسيوم المكون لها لا يتركها ولا يزيد مع تقدم السن، لكن الفلورايد يقوم بالتبادل عنصريا مع ذرة الكالسيوم وهذا لا يحدث إلا في أسنان الأطفال. من هنا لابد وأن يحتوي معجون أسنان الأطفال على الفلورايد حيث تقوي طبقة المينا وبالتالي فهي مفيدة لهم ولا تفيد الكبار. وبشكل عام لابد وأن يكون المعجون جل وليس من النوع الخشن أو الرملي، والابتعاد تماما عن المعجون البودرة فأي مادة صلبة تتسبب في تجريح الأسنان وبالتالي التصاق أي مواد سكرية أو ألوان صبغية كلون الشاي على السطح الجارجي للسنة. وبالنسبة للفرشاة فلا بد من التأكد من استقامة شعرها، وبالنسبة للخامة المصنعة منها فلا يشترط خامة محددة، فهناك فرشاة طبيعية وصناعية ناعمة أو متوسطة أو خشنة وكل طفل يختار ما يناسبه.