طالب الاتحاد المصري للنقابات المستقلة بفتح ملف تجاوزات وزارة القوى العاملة و الهجرة حول أزمة عمالة الحج و بفتح ملف العمالة المصرية خارج مصر بشكل عام وفى بلاد الحجاز بشكل خاص واتخاذ موقف بالنسبة لنظام الكفيل باعتباره اقرب للسخرة ، وطالب ايضا تطبيق الاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق العمال المهاجرين. وأكد أنه سيرفع تجاوزات وزارة القوى العاملة بموسم الحج هذا العام وكذلك تجاوزات العمالة المصرية في الداخل و الخارج الى منظمة العمل الدولية و الاتحاد الدولي للنقابات وكذلك الى وزارة الخارجية المصرية وكذلك الى وزارة القوى العاملة و الهجرة حتى يتسنى لهما القيام بدورهما تجاه العمالة المصرية. وقال الاتحاد في مذكرته التي قرر عرضها على الجهات المعنية ان العمال المصريين يتعرضون في مصر لأبشع الاضطهاد في الداخل والمتمثل في مسلسل الفصل والوقف والإحالة للتحقيق والمحاكمات وصدور احكام بالسجن على العمال المصرية في العديد من الموقع ونوهت المذكرة الى الغياب الكامل لوزارة القوى العاملة والهجرة عن أي دور من تجاهها لمصلحه الطرف الضعيف في علاقات العمل وهم العمال ، مؤكدا أن الانحياز الواضح لها لصالح اصحاب العمل و الذى اتضح ذلك في ازمة العمال مع الادارة في كلا من شركة ميناء السخنة و شركة حاويات اسكندرية ومصنع الضفاير ببورسعيد وغيرها ، هذا علاوة على الدور المعادي الذى تمارسه الوزارة تجاه النقابات العمالية والذى شغلها ذلك عن القيام بواجبها وتطرقها لمحاولات السيطرة والعبث بالتنظيمات النقابية. وأشارت مذكرة الاتحاد ان أوضاع العمال المصريين في الداخل وسط تجاهل وزارة القوى العاملة لأزماتهم انعكس على علاقات العمل في الخارج ، قائلة ان علاقات العمل كالأواني المستطرقة كلما ارتفع منسوب حقوق العمل في جزء ارتفع في بقيه الاجزاء والعكس. وحمل الاتحاد المصري للنقابات المستقلة وزارة القوى العاملة و الهجرة المسئولية كاملة عن أزمة عماله الحجاج باعتبارها الجهة المسئولة عن هذا الملف بكل ما حدث فيه من تجاوزات ومنها التفاهم مع شركات سياحيه واعطائها حالات خدمه الحجاج لكى تبيعها بألاف الجنيهات وصلت حوالى 15 الف جنيه للحالة الواحدة ، معلنا تأييده لإضراب العمال في مطار الملك عبد العزيز بجده ويدين الظلم الذى يقع عليهم مؤكدا رفضه اهانه العمال المصرية في الداخل او الخارج قائلا كما ان من صفع عامل مصري في جده كأنما صفع عمال مصر جميعا والشعب المصري كله . يذكر أنه قد نشبت مشادة امس الاربعاء بين عدد من العمال المصريين بمدينة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز، الذين يقومون بنقل حقائب الحجاج بالمطار، وبين موظف سعودي في مكتب الوكلاء الموحد الذي يعملون من خلاله بصفة مؤقتة، والذى يقوم بتقديم خدمة نقل حقائب ، ونشبت المشادة على اثر تعامل الموظف بطريقة تتسم بالوعيد للعمال المصريين ووصل الامر إلى التطاول على أحد المصريين بصفعه على وجهه فقام زملاؤه بالتجمهر أمام مكان الحجز للمطالبة بخروجه والتوقف عن العمل المكلفين به في نقل الحقائب.