حققت البورصة خلال تعاملات اليوم "الخميس " تراجعا حادا بلغت نسبته 2.14% لتتراجع دون مستوى 5600 نقطة متأثرة بحالة من القلق والحذر لدى المتعاميلن الأجانب تخوفاً من تعثرالمفاوضات بين الحكومة وبعثة صندوق النقد الدولي حول القرض المزمع تقديمه لمصر، إضافةً إلى تصريحات الحكومة بعدم التصالح مع رموز النظام السابق حالياً لتفقد نحو 5.3 مليار جنيه من قيمة أسهمها السوقية بالرغم من قيام المتعاملين المصريين والعرب بعمليات شرائية. وعلى صعيد حركة المؤشرات هبط مؤشر "إيجي إكس 30 " بنسبة 2.14% مسجلاً 5574.1 نقطة وانخفض مؤشر "إيجي إكس 70 " بنحو 1.36% مسجلاً 528.6 نقطة وفقد مؤشر "إيجي إكس 100" نسبة 1.36 % مسجلا 867.3 نقطة.
وقال محللون أن البورصة فقد نحو 5.3 مليار جنيه نتيجة حالة القلق والحذر لدى المتعاملين الأجانب والعرب بعد تصريحات الحكومة بعدم التصالح مع رموز النظام السابق المسجونين حالياً، بالإضافة إلى أحكام محكمة القضاء الإداري مؤخراً بفسخ التعاقد الخاص بالشركة المنتفعة بمنجم السكري للذهب، مما يفسر إلى حد ما الحذر لدى المستثمرين من التعامل بجدية تشجيع الاستثمار الأجنبي في الوقت الحالي . وأضاف المحللون أن المستثمرين الكبار والصغار اختاروا الخروج من السوق والاحتفاظ بالسيولة لحين معرفة معلومات أكثر عن مصير المفاوضات بين الحكومة وبعثة صندوق النقد الدولي حول القرض المزمع تقديمه لمصر. وتوقعوا استمرار حالة التراجع بالسوق خلال الجلسات المقبلة لحين إعلان أية أنباء إيجابية تعيد السوق للصعود. واتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء ليسجلوا صافي شرائي قدره 10.5 مليون جنيه و3.02 مليون جنيه على التوالي، بينما اتجهت تعاملات الأجانب نحو البيع ليسجلوا صافي بيع قدره 13.5 مليون جنيه. وعلى صعيد الأسهم القيادية فقد تراجعت جميعها بشكل حاد وخسر سهم "التجاري الدولي" بإنخفاض قدره 3.2% ليغلق عند 36.5 جنيه، كذلك تراجع سهم "أوراسكوم تيلكوم" بنسبة 1.1% ليغلق عند 3.6 جنيه، في ظل أزمة الضرائب التي تعاني منها الشركة، كما تراجع سهم "حديد عز " بنسبة 5.6% ليغلق عند 9.5 جنيه.