اجتمع رئيس الإقليم الفلمنكي في بلجيكا كريس بيترز اليوم الأربعاء مع عدد من المسئولين البلجيكيين لإطلاعهم على نتائج المحادثات التي أجراها في وقت سابق مع إدارة شركة (فورد موتور) ثاني أكبر منتج للسيارات في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان رئيس الوزراء البلجيكي "اليو دي روبو" قد اجتمع أيضا مع إدارة شركة فورد الأمريكية لصناعة السيارات في أوروبا وأكد على أن الحكومة الفيدرالية تولي أهمية كبيرة لهذا الملف الذي يحظى بمتابعة حثيثة على جميع المستويات. واستقطب قرار شركة (فورد) بإغلاق مصنع لها في مدينة "جينك" الواقعة شرق بلجيكا مع نهاية عام 2013 اهتمام جميع المسئوليين البلجيكيين ، والذين أرجعوا هذا القرار إلى تراجع مبيعات الشركة في أوروبا ، حيث أظهرت أحدث الإحصاءات أن الفرع الأوروبي لشركة فورد سجل خسائر تقدر بنحو مليار يورو خلال العام الجاري ، واستنادا إلى مسئوليين في الشركة فمن المتوقع أن تستمر الأوضاع السيئة في سوق السيارات لمدة 5 أعوام على أقل تقدير. ومن جهة أخرى ، احتشد مئات العاملين أمام بوابة مصنع السيارات لكن تم منعهم من الدخول حيث يخيم شبح البطالة على 10 آلاف عامل سيتم تسريحهم بعد أن قررت الشركة خفض طاقة التصنيع لديها نتيجة لتراجع الطلبات الجديدة لشراء سيارة "فورد" بنسبة،12\% في الدول الأوروبية. من جانبها ، أعلنت إدارة شركة فورد أن إغلاق مصنعها في مدينة "جينك" يشكل مرحلة أولية في خطة إعادة الهيكلة التي ستؤثر على المواقع الأوروبية الأخرى لصناعة السيارات خلال الشهور القليلة القادمة. واستنادا إلى الخبراء البلجكيين ، فإن موقع "جينك" كان الحلقة الأضعف في السلسلة ؛ نظرا لأنه قد تم شل الاستثمارات لبعض الوقت حيث إن المصنع لم يكن يعمل سوى 4 أيام في الأسبوع. كما أنه في عام 2003 كان المصنع البلجيكي قد تلقى ضربة موجعة ، حينما أوكلت الشركة متعددة الجنسيات إنتاج طرا "فوكوس"الجديد إلى مصنع "الموسافيس"، ماأسفر عن فقدان 3 آلاف عامل لوظائفهم في مدينة "جينك" البلجيكية.