أكدت الأممالمتحدة اليوم مواصلة العمل مع جميع الأطراف الفلسطينية لبناء الثقة وإيجاد تدابير عملية للمضي قدما نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري إن الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية يتوقعون من قادتهم اتخاذ خطوات ملموسة نحو تحقيق المصالحة. وأعرب المسئول الأممي عن قلقه من تصاعد العنف بين الفلسطينيين واسرائيل، واغلاق المعابر في قطاع غزة واستمرار الإنقسام بين حركتي فتح في رام الله وحماس في غزة. ودعا روبرت سيري - في بيان أصدره بمناسبة زيارته اليوم لقطاع غزة في اطار الأحتفال بيوم الأممالمتحدة هناك - جميع الأطراف إلى إظهار أقصى درجات ضبط النفس والعودة إلى الهدوء. وقال منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "إنني هنا للإحتفال بيوم الأممالمتحدة، وخلال زيارتي، كان هناك تصعيد آخر للعنف بين إسرائيل وقطاع غزة، وهو ما نأسف بشدة له، وأنا أدعو جميع الأطراف إلى إظهار أقصى درجات ضبط النفس والعودة إلى الهدوء". ونوه سيري إلى تقرير الأممالمتحدة الذي صدر مؤخرا عن قطاع غزة في عام 2020، والذي يسلط الضوء على بعض التحديات التي تواجه القطاع، حيث من المتوقع أن يزداد عدد السكان بنحو نصف مليون شخص بحلول عام 2020. وأكد المسئول الأممي على الدور الحيوي للأمم المتحدة في غزة، بما في ذلك معالجة النقص الحاد فى الخدمات التعليمية والإسكانية والصحية والمياه والصرف الصحي، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة وشركاءها يقومون حاليا بتنفيذ مشاريع للمساعدات الإنسانية والتنموية تقدر بنحو مليار دولار أمريكي؛ بما في ذلك مشروعات إعادة الإعمار التي تقدر قيمتها بنحو 400 مليون دولار.