كشفت أحدث البيانات الحكومية في ألمانيا عن وجود أكثر من مائة يميني متطرف في البلاد مطلوب القبض عليهم ، وذلك بعد كشف النقاب في نوفمبر الماضي عن تورط خلية "إن إس يو" النازية الجديدة والمعروفة أيضا باسم "خلية تسفيكاو" في سلسلة جرائم قتل راح ضحيتها تسعة تجار أجانب وشرطية ألمانية . وفي مقابلة مع صحيفة "فيلد أم زونتاج "الألمانية الصادرة اليوم الأحد قال هانس بيتر فريدريش وزير الداخلية الألماني "إن أحدث تقديرات هيئة مكافحة الجريمة تشير إلى أن هناك 110 يمينيين متطرفين متهربين من أوامر اعتقال صادرة بحقهم". وأضاف الوزير أن هذا العدد يمكن أن يتغير من خلال القبض على بعض منهم أو صدور أوامر اعتقال جديدة بحق آخرين. غير أن فريدريش استبعد أن يكون من بين هؤلاء المطلوبين مقلدون لمجموعة "إن إس يو" التي قتلت أشخاصا بشكل عشوائي ودون أن تعلن عن شيء بعد ذلك. وفي الوقت نفسه لم يستبعد الوزير الألماني إمكانية وجود حركات إرهابية في وسط عناصر اليمين المتطرف وقال: "علينا أن نستعد لذلك". وأضاف فريدريش أن الديمقراطية تحتاج لهذا السبب إلى"هيئة قوية لحماية الدستور" مشيرا إلى أن هناك الآن مركزا مشتركاً لأجهزة الأمن لمكافحة التطرف اليميني وكذا مركز بيانات الكترونية .