قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور إن نائب مستشار الأمن القومي دنيس ماكدونو اختتم أمس الأربعاء زيارتين إلى العراق وأفغانستان في الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر الجاري. وقال في بيان صحفي وزعه البيت الأبيض، إن ماكدونو أكد في العراق التزام الولاياتالمتحدة بالنجاح من خلال الاتفاق الإطاري الاستراتيجي الثنائي، واستعرض التعاون المشترك حول القضايا الأمنية، مضيفًا أنه ناقش سبل تحسين الشراكة بين البلدين بما في ذلك مكافحة الإرهاب، كما شدد خلال اجتماعاته، مع الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وآخرين، على دعم الرئيس باراك أوباما للمؤسسات الديمقراطية المستقلة في العراق، وحث على إجراء حوار شامل لتحقيق المصالحة الوطنية.
كما شدد ماكدونو على وجهة النظر الأمريكية بأن أي تحقيق يتعلق بالبنك المركزي العراقي يجب أن يتسم بالشفافية وأن يكون وفقا للقانون العراقي ولا يخضع لأي تأثير لنفوذ سياسي لتجنب تقويض الثقة في استقلالية المؤسسة وثقة المستمرين في العراق، وبحث الملف السوري مع التركيز بوجه خاص على ضمان عدم تأثير العنف من سوريا على الأمن الداخلي في البلاد.
وأشار إلى أنه تحدث خلال زيارته لبغداد مع رئيس أساقفة الروم الكاثوليك جان سليمان وأعرب عن دعم الرئيس أوباما المستمر لحقوق وأمن جميع الأقليات في العراق. وفيما يتعلق بأفغانستان، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور إن نائب مستشار الأمن القومي دنيس ماكدونو التقى مع القادة الأمريكيين من المدنيين والعسكريين ومن شركاء التحالف والأفغان في كابول وفي شرق وجنوب أفغانستان، حيث بحث الوضع الراهن للعملية الانتقالية للقيادة الأفغانية والتقدم نحو تحقيق الأهداف التي تم الاتفاق عليها خلال قمة منظمة حلف شمال الأطلسي في شيكاغو في وقت سابق من هذا العام. وأوضح أن ماكدونو التقي في كابول مع الجنرال جون ألن القائد الأعلى لقوات التخالف في أفغانستان وعدد آخر من كبار المسئولين في قوة المساعدة الأمنية الدولية لبحث الحملة العسكرية والعملية الانتقالية وموقف تعزيز قوات الأمن الوطني الأفغانية لتولي المسئولية مع استمرار سحب القوات الأمريكية وقوات التحالف.
كما التقى ماكدونو مع السفير الأمريكي جيمس كانينجهام وموظفي السفارة الأمريكية لمناقشة عملية الانتقال السياسي في أفغانستان، بما في ذلك المصالحة والانتخابات القادمة في 2014، وتنفيذ الالتزامات المتبادلة بموجب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية.
واجتمع ماكدونو خلال الزيارة مع العسكريين في القيادة الإقليمية الشرقية والقيادة الإقليمية في الجنوب للاستماع إلى وجهة نظرهم حول التحديات التي يواجهونها في ظل المضي قدما، بما في ذلك الاتجاه المقلق للهجمات التي يتم شنها من الداخل والتخفيف من حدتها والخطوات الجاري اتخاذها ضدها.