اختتمت مساء اليوم "الاثنين" فعاليات ورشة العمل التى عقدها المجلس الوطنى للتنافسية بحضور هشام زعزوع وزير السياحة والذى أكد على ان الوزارة تتحرك بشكل تقنى تكتيكى نحو تطوير القطاع واداء العاملين به لتتماشى مع احدث اساليب التنمية والتنشيط وخاصة فى مجال العلاقات العامة والتسويق وقال زعزوع خلال كلمته الختامية على هامش ورشة العمل ان الوزارة تتجه لتفعيل دور وسائل الاعلام الدولية فى التسويق لمصر الامان والاستقرار ،مشيرا الى اقتناعه بما تمت مناقشته فى ورشة العمل خاصة ما يتعلق بالمميزات والتحفيزات التى يجب ان تمنح لشركات الطيران الخارجى حتى تدخل مصر عصر السماوات المفتوحة فى الطيران . وأضاف الوزير أن مصر ينقصها التشريعات والقوانين الخاصة بالمجال الجوى والتى تفتح المجال امام دعم الطيران الخارجى والطيران الداخلى فى مصر ،ورفض الوزير التحدث حول تفاصيل تلك المعوقات القانونية التى تمنع مصر من تنفيذ برامج السماوات المفتوحة قائلا "الشيطان فى التفاصيل"!! وطلب زعزوع من المجلس التنافسى الدعوة لاجتماع موسع للقطاع الخاص العامل فى مجال الطيران وبحضور الهيئة المصرية للطيران المدنى لمناقشة كيفية الحفاظ على الخطوط الدولية بما يسمح لمصر بزيادة نشاطها الداخلى والخارجى ،وايضا مناقشة تفعيل الطيران الداخلى "الشارتر" لزيادة الحركة السياحية وتوفير السعر المناسب للعميل ،وأكد الوزير ان هناك علاقات مشتركة ومناقشات دائمة بينه وبين سمير إمبابى وزير الطيران فى هذا الشان لكن الوقت الان يتطلب ان تكون المناقشة على مستوى الخبراء للخروج بورقة عمل تطرح الاستفادة للجميع ولمصر. وأثنى زعزوع على ما تم طرحه بالورشة حول التدريب والتطوير من اداء العمالة فى القطاع السياحى المصرى ،موضحا ان وزارة السياحة سوف تستمر فى دعم قطاع التدريب حيث انها وزارة قائمة على الخدمة والتعامل المباشر مع العميل ما يستلزم تنمية وتطوير الاداء وتدريب الكوادر السياحية على كيفية التعامل مع السائح ومراقبة اداء من تلقى التدريب للوقوف على مدى الاستجابة وكذا متابعة نسب الرضا والاقبال لدى السائحين فى فترة ما قبل التدريب وما بعده مع استمرار التنسيق مع القيادات فى الفنادق والمطارات لحثهم على تكثيف الدورات التدريبية للعمالة ،فيما طالب الوزير مسؤول ملف التدريب عمرو صدقى بضرورة الاهتمام بملف التدريب فى المرحلة القادمة . واستطرد زعزوع ان مصر بحاجة لرفع الوعى القومى حول أهمية السياحة ونسبة مشاركتها فى الدخل القومى ،مقترحا البدء بدوائر صغيرة لنشر الوعى بينها مثل موظفى المطارات وسائقى التاكسى ثم مستقبلى السائح فى الفندق ،مع دراسة الفترة التى قضاها السائح فى مصر ومدى رضاءه عن تعامل الجميع معه بداية من موظف المطار وضابط المرور وسائق التاكسى او الاوتوبيس ثم موظفى الفندق وشركة السياحة منظمة الرحلة. وقال إلهامي الزيات رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية فى كلمته أن السياحة هى المحرك الاسرع للاقتصاد القومى وعلى الجميع ان يدرك ان السائح الأجنبي يحترم ثقافة مصر وعاداتها وليس العكس ما ينفى التخوفات الموجودة لدى بعض التيارات من السياحة الاجنبية ،واضاف ان أعداد السائحين ليست سيئة غير ان الربح لا يزال ضعيفا ما يؤكد ان مصر تبيع منتج غالى بثمن رخيص ،وأشار الزيات الى ان القطاع السياحى يهدف فى تلك المرحلة الى زيادة الربح مع تحسين الجودة حتى يتلاشى الخسائر المادية. وشدد الزيات على اهمية قطاع التدريب سواء فى القطاع الحكومى او فى قطاع الفنادق ،موضحا ان وزارة السياحة قد قامت بتدريب 140 ألف سائق بمنحة من الاتحاد الأوروبي ما ساهم فى رفع مستوى السائقين المتعاملين مع السائحين ،وكذا تم تدريب 160 طباخ حصلوا على شهادات تخرج من معهد الطبخ بأكاديمية اخبار اليوم ،مشيرا إلى ان الازمة الحقيقية تكمن فى المرشدين السياحيين الذين ينقصهم التدريب والخبرة فى التعامل مع السائح على الرغم من وجود 17 ألف مرشد سياحى فى مصر ،وكذا نبه الى ضرورة الاهتمام بالجانب الإعلامي حيث ينقل الاعلام الأوروبي الاحداث السياسية فى مصر بشكل مبالغ فيه. وحول السياحة الايكولوجية أكد الزيات ان مصر ماضية فى تطوير هذا الجانب مشيراً إلى ان الوزارة بدأت تنفيذ خطة للاعتماد على ابناء القبائل البدوية فى خدمة سائحي شرم الشيخ وطابا وكذا قبائل البحر الاحمر فى خدمة زوار الغردقة وسفاجا مشيرا الى ان السياحة الايكولوجية تواجه ازمة فى مرسى علم والجنوب حيث يصعب تطوير اداء اهل المدينة فى ظل ضعف فرص الربح ،وعن الفنادق العائمة قال الزيات انها تعرضت لنكسة كبرى عقب الثورة فقد بلغ حجم الاشغالات فيها 7 % فقط خلال العام الماضى ما أثر بالسلب على خطة الوزارة لتحويل الفنادق العائمة لفنادق تحافظ على البيئة وان تحل الطاقة الطبيعية فيها محل السولار والغاز ،حيث عجزت عن توفير الامكانيات المادية للتحويل من الطاقة الملوثة الى الطاقة النظيفة.