أعلن وزير السياحة، هشام زعزوع، خلال المؤتمر الذى نظمه المركز الوطنى للتنافسية أمس الأول، عن أن رئيس الوزراء، هشام قنديل، وافق على تشكيل مجموعة سياحية على غرار المجموعة الاقتصادية لبحث جميع المشكلات التى تواجه القطاع، والعمل على حلها سريعا، والتى ستضم وزراء السياحة، والطيران، والداخلية، والبيئة، والثقافة، والآثار. وقد كشفت الجلسات التى عقدها المركز تحت عنوان «السياحة إلى الأمام وآفاق جديدة» عن وجود العديد من التحديات التى تواجه القطاع السياحى فى الوقت الراهن، وأولها هو زيادة العائد من السياحة، وليس زيادة أعداد السائحين، حيث يعد معدل إنفاق السائح فى مصر متواضعا مقارنة بالدول المحيطة فى المنطقة، فضلا على أن الأحداث الأخيرة التى ألمت بمصر خلال الفترة الانتقالية أدت إلى تراجع أسعار مصر السياحية.
ومن ضمن المشكلات التى تواجه القطاع أيضا مشكلة التدريب، بحسب إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، مشيرا إلى أنه للتغلب على هذه المشكلة قام الاتحاد بالتعاون مع الوزارة فى تخصيص موارد للتدريب، وتم بناء مدرسة للسائقين لتدريب سائقى الشركات السياحية، كما يتم إنشاء مدرسة لتخريج شيفات.
وكشف الزيات عن أن وزير السياحة وافق مؤخرا على تخصيص مبالغ من الموارد المخصصة للتدريب لتدريب قبائل العبابدة والبشارية والتى تتواجد فى مناطق مرسى علم، والبحر الأحمر على كيفية التعامل مع السائحين.
وأشار رئيس الاتحاد إلى أنه من المشكلات التى قد تمثل عائقا أمام زيادة عدد السائحين فى المرحلة المقبلة عدم إكتراث الشركات السياحية بالتسويق الإلكترونى، والذى أصبح جزءا مهما من عمليات الحجوزات السياحية فى العالم، والذى يتطلب أن يكون لدى الشركات مواقع إلكترونية جذابة، وموضح عليها أسعار الخدمات، وحجوزات الطيران، والأماكن السياحية التى يمكن أن يزورها السائح.
وأكد وزير السياحة أن رفع الدعم فى الوقت الراهن على المنشآت السياحية يجب أن يتم بالاتفاق معها على التوقيت وكيفية التنفيذ، مضيفا أن استخدام المنشآت السياحية للطاقة البديلة، واستخدام وسائل الإضاءة الذكية سيوفر للمنشآت السياحية نحو 35 % من التكاليف التى تتحملها الآن، خاصة أن المنشآت السياحية فى البحر الأحمر تتعرض لاستغلال مافيا الوقود.