عقد المجلس المصرى للتنافسية ورشة عمل، ناقش خلاله الطرق وأساليب تدعيم السياحة المصرية بعد ثورة 25 يناير والانتخابات الرئاسية، وحضر المؤتمر هشام زعزوع وزير السياحة وإلهامى الزيات رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية وسيف الله فهمى رئيس المجلس الوطنى للتنافسية. واستعرض المجلس فرص تنمية وتطوير السياحة وأهمية التميز السياحى لمصر وكذا تمت مناقشة أحدث الوسائل المستخدمة فى مجال السياحة الإلكترونية والتسويق الإلكترونى. وأكد وزير السياحة أن الوزارة اعتمدت خطة للنهوض بالقطاع السياحى تستهدف زيادة الإيرادات من 10.8 مليار دولار خلال عام 2010 إلى 25 مليار دولار خلال عام 2020 مشيراً إلى أهمية التعاون مع الشركاء الأوروبيين والآسيويين حيث تمثل شركاتهم فى مصر نحو 67% من الشركات العاملة بالمجال. وقال زعزوع خلال كلمته الختامية إن الوزارة تتجه لتفعيل دور وسائل الإعلام الدولية فى التسويق لمصر الأمان والاستقرار، وأضاف الوزير أن مصر ينقصها التشريعات والقوانين الخاصة بالمجال الجوى والتى تفتح المجال أمام دعم الطيران الخارجى والطيران الداخلى فى مصر. وأكد الوزير أن هناك علاقات مشتركة ومناقشات دائمة بينه وبين سمير إمبابى وزير الطيران فى هذا الشأن لكن الوقت الآن يتطلب أن تكون المناقشة على مستوى الخبراء للخروج بورقة عمل تطرح الاستفادة للجميع ولمصر. وأشار زعزوع إلى أن مصر بحاجة لرفع الوعى القومى حول أهمية السياحة ونسبة مشاركتها فى الدخل القومى، وقال إلهامى الزيات رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية إن السياحة هى المحرك الأسرع للاقتصاد القومى وعلى الجميع أن يدرك أن السائح الأجنبى يحترم ثقافة مصر وعاداتها وليس العكس مما ينفى التخوفات الموجودة لدى بعض التيارات من السياحة الأجنبية. وشدد الزيات على أهمية قطاع التدريب سواء فى القطاع الحكومى أو فى قطاع الفنادق، مشيرا إلى أن الأزمة الحقيقية تكمن فى المرشدين السياحيين الذين ينقصهم التدريب والخبرة فى التعامل مع السائح على الرغم من وجود 17 ألف مرشد سياحى فى مصر. وحول السياحة الأيكولوجية أكد الزيات أن مصر ماضية فى تطوير هذا الجانب مشيرا إلى أن الوزارة بدأت تنفيذ خطة للاعتماد على أبناء القبائل البدوية فى خدمة سائحى شرم الشيخ وطابا وكذا قبائل البحر الأحمر فى خدمة زوار الغردقة وسفاجا مشيرا إلى أن السياحة الأيكولوجية تواجه أزمة فى مرسى علم والجنوب حيث يصعب تطوير أداء أهل المدينة فى ظل ضعف فرص الربح، وعن الفنادق العائمة قال الزيات إنها تعرضت لنكسة كبرى عقب الثورة فقد بلغ حجم الإشغالات فيها 7% فقط خلال العام الماضى مما أثر بالسلب على خطة الوزارة لتحويل الفنادق العائمة لفنادق تحافظ على البيئة وأن تحل الطاقة الطبيعية فيها محل السولار والغاز، حيث عجزت عن توفير الإمكانيات المادية للتحويل من الطاقة الملوثة الى الطاقة النظيفة.