تقول على نفسها «بنت ماسبيرو» ورغم ذلك استبعدت من إجراء أول حوار مع رئيس مجلس الوزراء، إذ رأى مسئولو التليفزيون الرسمى أن عملها بقناة المحور يقف حائلاً بينها وبين حصولها على سبق مذيعات ماسبيرو أولى به، لكنها لم تبال، فلديها طموح أكبر فى محاورة الرئيس السابق حسنى مبارك، رافضة العمل فى قنوات الإخوان لأنها إعلامية حرة لن تقع تحت شرط «ارتداء الحجاب»، هى المذيعة ريهام السهلى مقدمة برنامج «90 دقيقة» تتحدث مع «الصباح» حول ما فعلته فى العهد البائد وما يحدث فى هذه الأيام..... بداية لماذا تم استبعادك من إجراء حوار رئيس الوزراء؟ لأن الأستاذ إبراهيم الصياد ،رئيس قطاع الأخبار، رأى أن الأولى بأول حوار سيشاهده الملايين مذيعات ماسبيرو، وبالمناسبة لم أعترض لأنه قرار صحيح، فإذا لم يظهرن على شاشة التليفزيون الرسمى فأين يعملن، وأضافت: كنت أتمنى إجراء الحوار لكن عبر قناة «المحور»، حتى لا أتسبب فى حرمان زميلاتى بالتليفزيون منه، ورغم أننى أعتبر نفسى جزءا من ماسبيرو لعملى فيه نحو 15 عاما، إلا إذا كان رفضهم بأننى من خارج التليفزيون فهذا غير منطقى لأننى «بنت التليفزيون»، أما إذا جاء اعتراضهم على عملى فى «المحور» فهذا منطقى وأتقبله. لكن الدكتور هشام قنديل اختارك من وسط المذيعات. اختياره كان شرف لى، رغم أنى لا أعرفه ولا تربطنى صداقة بأحد وزراء حكومته، وكان اختياره وفقا للكفاءة المهنية، وما حدث أن اليوم الذى اتفقنا فيه على الحوار فى التليفزيون، اعتذر زميلى عمرو الليثى عن تقديم حلقة «90 دقيقة» وللعلم كان اعتذاره قبل ترشحى لحوار «قنديل»، وهو ما دفعنى إلى احترام عقودى بالقناة وتقديم الحلقة، خصوصا أنهم رفضوا تسجيل حوار رئيس الوزراء، وتابعت: لذلك كل ما يتردد حول رفض مذيعات ماسبيرو لى غير صحيح وهذا هو ما حدث. ما أول سؤال كنت ستوجهينه إلى «قنديل» وهل كنتى ستقبلين تحديد الأسئلة؟ سؤالى له: ما الذى فعلته فى ال 100 يوم، ومتى سيشعر المواطن بإنجازات الحكومة؟ وواصلت: لم ولن أقبل أن يشترط أى ضيف إملاء أسئلته، وإذا حدث ذلك كنت سأرفض إجراء الحوار. فى رأيك هل ورط الإخوان الرئيس مرسى فى برنامج ال 100 يوم؟ بالطبع وأعتقد أنه شعر بذلك بعد انتهاء المدة، كما أنه من الصعب حل المشاكل التى حددها لأنها وجدت عبر أزمات متعاقبة، فمشكلة المرور مثلا تحتاج إلى شبكة طرق كبيرة وكبارى جديدة وأنفاق كثيرة وتنظيمات مرورية أكثر، فكيف يمكن تحقيق كل ذلك فى 100 يوم، فما بالك عندما يكونون 5 مشاكل صعب جدا على أى رئيس جمهورية وإن كان ملاكًا تحقيقها. ماذا لو طلب منك تغطية جلسات حزب الحرية والعدالة؟ سأوافق بصفته الحزب الحاكم، لكن سأتناول الحدث إخباريا وتحليليا عبر مواجهة بين أعضاء الحرية والعدالة وأعضاء من جبهات المعارضة. ما رأيك فى ظهور المذيعات المحجبات.. وهل هذا مؤشر لأخونة الإعلام؟ لا يوجد علاقة بين وجود مذيعة محجبة اختيرت وفق الكفاءة والمظهر المحترم وبين وجود إعلام حكومى وخاص؛ فإذا تغير معيار الاختيار من الكفاءة إلى الحجاب فهذا يعنى أن عهد الظلم عائد وبقوة، وإذا فرض علىّ فى هذه الحالة لن أستمر فى العمل، فأنا لست داعية إسلامية رغم اقتناعى بالحجاب إلا أننى لا أرغب فى ارتدائه، أما إذا تم توجيه الإعلام الحكومى إلى تيار بعينه فهناك إعلام خاص لن يتم أخونته. ستطلق الأيام المقبلة قنوات «النهضة».. فما موقفك من العمل فيها؟ لا أتوقع أن يعرض علىّ العمل فى قناة إخوانية لأننى لا أنتمى إلى تيار الحرية والعدالة، كما أننى أحب العمل بحرية دون قيود ولا أتطلع إلى زيادة راتبى، وإذا حدث سيكون هناك دراسة لصلاحيات هذا العرض، وفى النهاية «لكل مقام مقال». إذا جاءتك فرصة محاور حسنى مبارك والمشير طنطاوى، فما أسئلتك لهما؟ أنا بالطبع أتمنى هذا السبق الإعلامى، وأول سؤال لمبارك: ندمان على ما فعلته.. ومن المسئول عن اللى حصلك ده؟، أما المشير طنطاويى: هل أنت راض على إدارتك للمرحلة الانتقالية؟. ألم تندمى على تغطية جلسات الحزب الوطنى المنحل؟ لست صاحبة القرار.. ولم أحضر تلك المؤتمرات، كما أنه شىء لا يدعو للندم، ولو منحت الفرصة لأى قناة ثانية لتغطية المؤتمر السنوى للحزب الوطنى آنذاك لنقلت المؤتمر، كما أن أخبار الحزب الحاكم فى أى عهد من اهتمامات الشعب، كما أننى كنت أستضيف أعضاء الأمانة العامة للحزب والمعارضين من جماعة الإخوان لمناقشة نتائج المؤتمر الإيجابية والسلبية، ولم يحدث أن فرض علىّ أى محتوى أو استضافة ضيف. الجمهور أتصدم بوصفك للفريق أحمد شفيق بأنه «مظلوم».. فما رؤيتك لذلك؟ لا أزال عندى رأيى بأنه ظلم سياسيا، فالشعب يحاسبه على 30 عاما لم يكن هو المسئول فيها عما حدث، ولم يكن من الوزراء المؤثرين بالحكومة، وكان وزير طيران ناجح بشهادة الجميع، وعندما تم تكليفه برئاسة الحكومة كانت من أصعب الفترات التى مرت على مصر، وهى فترة ال 18 يوما قبل تنحى الرئيس السابق، أما بالنسبة للقضايا التى رفعت ضده فهناك محاكم تنظر فيها، ولست أنا من يؤكد إدانته أو براءته. هل كان «شفيق» مرشحك للرئاسة؟ هذا أمر شخصى ولن أفصح عن اختيارى، وبكونى إعلامية لا يصح أن أوجه الرأى العام عبر توجهاتى السياسية. متى سنرى ريهام السهلى مقدمة برنامج توك شو بمفردها؟ هذا ليس أزمة فعملت بمفردى فى فترة ليست بالقليلة نحو 7 أشهر، بعد رحيل زميلى معتز الدمرداش عن القناة، وتمنيت مذيعا بديلا عنه لأن البرنامج ثنائى يكتسب نسبة مشاهدة أعلى، وأحيانا تطرأ ظروف على أحد المذيعين فيجب أن يكون هناك البديل.. وبطبيعتى ليس عندى هاجس المذيعة الواحدة، المهم الاستمرارية ونجاح البرنامج.