علقت الاسوشيتد برس وكالة الانباء الامريكية على أحداث يوم الجمعة الماضي فى ميدان التحرير، وقالت إن المشاهد التى وقعت حينها تشبه اشتباكات العام الماضي بين المحتجين ضد نظام مبارك ومؤيديه، حيث اشتبك الآلاف من مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري الجديد في أعمال عنف تعتبر الأولى من نوعها منذ تولى محمد مرسي منصبه منذ أكثر من ثلاثة أشهر، متهمين جماعة الإخوان بمحاولة الاستيلاء على مصر، وفرض هيمنتها وأسلمة الدولة، وذلك من خلال كتابة دستور جديد. ورأت الوكالة ، أن تفاخر مرسي في وقت سابق من هذا الأسبوع بخطاب بثه التلفزيون وادعائه بأنه نفذ الكثير مما وعد به فى أول 100 يوم، كان من ضمن اسنفزازات كثيرة أدت الى شعور بعض المصريين بالإحباط، بما فى ذلك الاقتصاد المتعثر ونقص الوقود وأكوام القمامة في الشوارع، والفراغ الأمنى.
ونقلت الوكالة قول وليد عبد الله أحد المتظاهرين، والذى قام سابقا بالتصويت لصالح مرسي في انتخابات هذا العام لمنع خصمه من الفوز، "الآن نأسف لذلك لأن الاخوان والنظام السابق ليسوا سوى وجهين لعملة واحدة"، وأضاف وليد لمراسل الوكالة أن "مرسي لم يفعل شيئا للثورة، بل جلب نظام قمعي آخر".
بينما رأت صحيفة نيويورك تايمز، أن الصراع يوم الجمعة الماضي كان الأكثر دموية بين الجانبين بسبب الفجوة الأيديولوجية الرئيسية بينهما وقد استخدمت جماعة الاخوان المسلمين العنف المادى ضد معارضي الرئيس المصري المنتمى للجماعة برغم انها تمارس العنف السياسي وهو الاهم منذ انتخابه في يونيو الماضي.
وفي السياق ذاته علقت صحيفة معاريف الإسرائيلية علي الاحتجاجات التي شهدتها ميادين مصر يوم الجمعة والتي تكونت من مختلف القوى السياسية أنها جاءت لمحاسبة مرسي علي المائة اليوم التي لم ينجز بها الرئيس المصري المنتخب أي من الإنجازات،مشيرة إلي أن الاحتجاجات التي أقامتها المعارضة المصرية التي تتألف من التيار الليبرالي وتيارات اليسار اندلعت ضد الفساد الذي افتعلته التيارات الاسلامية في الحياة السياسية.
ولفتت الصحيفة العبرية إلي الحشود الذي قام بتجميعها حزب الحرية والعدالة لتكوين جبهة قوية للوقوف أمام معارضي مرسي.