أدان صلاح عدلي ،سكرتير عام الحزب الشيوعى المصرى ، قرار جماعة الاخوان المسلمين بشكل مفاجئ وقبل المظاهرة بيومين الدعوة الى التظاهر فى نفس اليوم وفى نفس المكان "ميدان التحرير" الذى سبق واعلنت قوى المعارضة التجمع فيه الساعة الرابعة مساء .. معتبرا أن هذا الموقف غريب و يختلف مع كل الاعراف الديمقراطية حيث لا تنزل أحزاب السلطة مع احزاب المعارضة للتظاهر فى نفس اليوم وفى نفس الاماكن لاحتمال حدوث صدامات ولاختلاف الاهداف والشعارات فيما بينهما بالتاكيد . وأشار الى أنه لا يوجد مبرر واحد للاخوان فى الدعوة للمظاهرات فهو من اظهر غضب الشعب المصري من أحكام تبرئة المتهمين والقصاص من قتلة المتظاهرين الا اننا نرى ان الاهداف الحقيقيه لهذه الدعوة الملتبسة والمتعمدة تتلخص فى خداع الجماهير بتصوير موقف الاخوان المسلمين على اعتبار انهم ضمن القوى الثورية والمعارضة فى حين اثبتت كل الوقائع ان هذا غير صحيح ومنها افساد المظاهرات الكبري التى تدعو اليها القوى المعارضة للاخوان وخاصة بعد اخفاقهم فى تحقيق ما وعدوا به خلال ثلاثة أشهر مضت ، وتعمدهم ارباك المتظاهرين والراى العام من خلال الخلط بين الشعارات لان ما تخرج من اجله المعارضة اساسا هو الدستور والعدالة الاجتماعية بينما يعتبر مطلب محاكمة قتله الثوار والقصاص للشهداء هو احد المطالب الاساسية للمعارضة ولكنه ليس المطلب الوحيد . أوضح أن التهرب من مسئوليتهم عن عدم تنفيذ المطالب التى سوف تخرج الجماهير من اجل تحقيقها رغم ان الاخوان هم السلطة الفعلية التى تحكم البلاد، وأنه مع تأكيد الحزب على احترام حق كل القوى السياسية فى التظاهر السلمى الا انهم فى البيان رفضوا وأدانوا هذا السلوك غير المتحضر الذى تكرر من الاخوان المسلمين وقوى الاسلام السياسى أكثر من مرة ، ومؤكدين فى نفس الوقت على انهم سوف يخرجون للتظاهر مع جماهير الشعب المصري والقوى السياسة المعارضة رافعين الشعارات والمطالب التى اعلناها . تجدر الاشارة الى ان مليونية غد دعا لها التحالف الديمقراطي الثورى والقوى السياسية فى القاهرة والمحافظات وتأتى تحت شعار جامع " دستور كل المصريين، العدالة الاجتماعية ، حماية الوحدة الوطنية " ، كما تضمنت عددا من المطالب الاساسية احتجاجا على سياسات وممارسات الدكتور مرسى والاخوان المسلمين الذين تتركز فى ايديهم الآن كل السلطات التشريعية والتنفيذية.