« التيار الشعبي» و« الدستور» يدينا العنف ويحملا الرئيس ومكتب الإرشاد المسؤلية

حمل التيار الشعبي المصر وحزب الدستور الرئيس محمد مرسى ومكتب الإرشاد مسئولية سحب الإخوان من الميدان ليتمكن المتظاهرون من إنهاء تظاهرتهم سلميا كما بدأوها، منددين بما وصفوه بالاعتداءات الهمجية التى شنها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير فى جمعة "دستور لكل المصريين – العدالة الإجتماعية – الوحدة الوطنية" مما أوقع عشرات المصابين فى صفوف القوى الوطنية والديموقراطية الداعية للمظاهرات وأدى إلى تحطيم منصتهم بالميدان.
وحملا في بيان مشترك لهما جماعة الإخوان المسئولية عن الأحداث لدعوتها أعضائها إلى المشاركة فى مليونية فى نفس التوقيت ونفس المكان الذى دعت إليه القوى الديموقراطية لمظاهراتها، متخفية وراء شعار "القصاص العادل للشهداء"، مضيفين إنها فى حقيقة الأمر كانت تستهدف تضليل الرأى العام، والتغطية على مطالب هذه القوى فى دستور لكل المصريين والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية.

وعبر البيان عن الدهشة والانزعاج من الأساليب الملتوية التى ينتهجها حزب "الحرية والعدالة" الحاكم، وإصراره على ارتداء ثوب المعارضة، بهدف إحباط تحركات المعارضين لحكومة "الإخوان"، والتغطية على إخفاقاتها- بحسب البيان -.

وفي نفس السياق تقدم التيار الشعبي المصري بخالص التحية والتقدير لكل أعضائه ولكافة أعضاء القوى السياسية والثورية على حرصهم على المشاركة فى المسيرات والتظاهرات السلمية الجمعة ، مشيرا إلى تقديره لحرص الغالبية العظمى منهم على الالتزام بالسلمية وعدم التورط فى أحداث العنف والاشتباكات، معبرا عن أسفه وتضامنه مع كل من أصيبوا فى الأحداث المؤسفة متنمنيا لهم سرعة الشفاء.

وأكد عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" رفضه القاطع لأى محاولات لترهيب المعارضة أو محاولات استعادة آلة القمع والعنف ضد المتظاهرين ومحاولة تقييد حق التظاهر السلمى والتعبير عن الرأى ، والتمسك باستكمال النضال السلمى من أجل تحقيق أهداف الثورة، وإدانته لأحداث الحرق أو العنف أيا كان من ورائها مضيفا : كما نرفض ترهيب المعارضين والمتظاهرين ، فإننا أيضا نرفض جر الثوار لأرضية العنف مع تفهم أنه رد فعل للاعتداءات.

وأوضح أن مطالب الجمعة كانت دستور لكل المصريين وعدالة إجتماعية ناجزة باجراءات وسياسات واضحة والقصاص العادل لكل شهداء الثورة وعلى مدار المرحلة الانتقالية .

وأكد التيار على أنه سيستمر فى التشاور مع كافة القوى الوطنية والسياسية والثورية لبحث الخطوات المقبلة ، وأنه يسعى للتقدم ببلاغ عاجل للتحقيق مع المسئولين عن اصابة المئات من المتظاهرين بالأمس ومحاسبتهم محاسبة جادة وعاجلة.