ندد "حزب الدستور" و"التيار الشعبي" بالاعتداءات الهمجية التى شنها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير اليوم فى جمعة "دستور لكل المصريين – العدالة الإجتماعية – الوحدة الوطنية"، وهو ما أوقع عشرات المصابين فى صفوف القوى الوطنية والديموقراطية الداعية للمظاهرات، وأدى إلى تحطيم منصتهم بالميدان. وحمل الطرفان، فى بيان أصدراه مساء اليوم، جماعة الإخوان، المسئولية عن هذه الأحداث، لدعوتها أعضائها إلى المشاركة فى مليونية اليوم فى نفس التوقيت ونفس المكان الذى دعت إليه القوى الديموقراطية لمظاهراتها، متخفية وراء شعار "القصاص العادل للشهداء"، لكنها فى حقيقة الأمر كانت تستهدف تضليل الرأى العام، والتغطية على مطالب هذه القوى فى دستور لكل المصريين والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية. وأبدى الموقعون على البيان، دهشتهم وانزعاجهم، من الأساليب الملتوية التى ينتهجها حزب "الحرية والعدالة" الحاكم، وإصراره على ارتداء ثوب المعارضة، بهدف إحباط تحركات المعارضين لحكومة "الإخوان"، والتغطية على إخفاقاتها. وحمّل "الدستور" و"التيار الشعبي"، الرئيس محمد مرسى ومكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، مسئولية سحب أعضاء الجماعة من الميدان، حتى يتمكن المتظاهرون من إنهاء مظاهراتهم سلمية، كما بدأوها سلمية.