ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الخميس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت قد يعود لمنافسة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو في الانتخابات العامة الإسرائيلية المبكرة المقرر عقدها العام المقبل، وذلك على الرغم من ادانته الاخيرة من قبل المحكمة المركزية الإسرائيلية بتهم فساد.
وأضافت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني -أن رئيس الوزراء السابق يفكر في العودة الى الحياة السياسية مرة آخرى، وذلك على الرغم من الاتهامات الموجهه له بخيانة الأمانة وانه يستعد لمحاكمة جديدة بتهمة الرشوة.
ونقلت الصحيفة عن تقارير لوسائل الاعلام أن اولمرت الذي شغل منصب رئيس الوزراء من عام 2006 حتى عام 2009 من المتوقع أن يتخذ قراره بشأن خوض الانتخابات العامة الإسرائيلية في غضون أيام، وأكد الداعمون له انه لا يوجد أي مانع قانوني يمنع أولمرت من خوض الانتخابات. وأشارت الصحيفة الى أن نتنياهو أعلن أمس الأول الثلاثاء أنه سيقوم بتبكير موعد الانتخابات البرلمانية وذلك بعد فشله في تمرير الميزانية خلال 90 يوما، وكانت مصادر مقربة من نتنياهو قد ذكرت أن الانتخابات البرلمانية سوف تعقد إما في أواخر شهر يناير القادم أو أوائل شهر فبراير.
وتابعت الصحيفة تقول:أن أولمرت قد يقوم بالاطاحة بشاؤول موفاز رئيس حزب كاديما الإسرائيلي المعارض ويقود هذا الحزب للمنافسة في البرلمان أو يترأس كتلة الأحزاب الآخرى فيستطيع حشد ما يكفي من المقاعد للاطاحة بنتنياهو..مشيرة الى أن أولمرت هو الوحيد القادر على الاطاحة بنتنياهو من منصبه الحالي .
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة الى أن أولمرت حكم عليه الشهر الماضي بالسجن مع وقف التنفيذ بعد إدانته بتهم خيانة الأمانة في عمله خلافا للقانون الإسرائيلي عندما شغل منصب وزير الصناعة والتجارة بحيث تدخل في الإجراءات التي تتعلق بقضية مركز الإستثمارات وذلك لصالح شركات مستغلا منصبه، وانه تم تبرئته من تهم فساد آخرى، وانه لا يزال يواجه تهما أخرى..مشيرة الى انه كان المسئول عن حرب لبنان الثانية عام 2006، وعن عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة.