نقلت “يديعوت أحرونوت” عن مقربين من “أولمرت ” أنه يفكر في خوض انتخابات الكنيست المقبلة لمنافسة نتنياهو على منصب رئاسة الحكومة. قالت مصادر صحفية إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، يفكر جديًا في رئاسة أحد الأحزاب لخوض الانتخابات القادمة للكنيست المقررة بعد ثلاثة أشهر، باعتباره “البديل الوحيد” لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو. جاء ذلك في سياق تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، وقالت فيه إن الأوساط السياسية في إسرائيل تعتقد أن أولمرت هو البديل الوحيد لنتنياهو. وأعلن نتنياهو كما جاء بوكالة انباء الاناضول ، أمس، تقديم موعد الدورة التاسعة عشرة من انتخابات البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) التي كان مقررًا أن تجرى في أكتوبر من العام المقبل لتتم خلال 3 أشهر من الآن، مرجعا ذلك إلى فشله في التوصل لاتفاق مع رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي على الميزانية. ورجّحت الصحيفة أن يعود أولمرت لقيادة حزب “كاديما” الذي شارك في تأسيسه، بدلا من زعيم الحزب الحالي شاؤول موفاز، وفي حال فشل هذا الخيار فقد يعلن أولمرت تشكيل حزب جديد مع تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، وفق ما نقلته عن مصادر تقول إنها مقربة من أولمرت. وأضافت أن أولمرت يجد في نفسه السياسي القادر على توحيد معسكر الوسط واليسار في إسرائيل، وهذا ما يؤهله لمنافسة نتنياهو في الانتخابات القادمة. ولفتت الصحيفة إلى أن أولمرت سيعلن عودته للحياة السياسية خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة وأنه لا توجد موانع قضائية تمنعه من التنافس في الانتخابات القادمة بعد أن برّأته المحكمة من تهم فساد كانت موجهة له. وتولى أولمرت منصب رئيس وزراء إسرائيل أوائل 2006 عقب المرض المفاجئ لرئيس الوزراء آنذاك، أرائيل شارون، واستمر أولمرت في منصبه حتى سبتمبر 2008 عندما استقال على خلفية اتهامه بقضايا فساد.