ذكرت تقارير إسرائيلية اليوم -الأربعاء- أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت تلقى أمس اتصالًا هاتفيًّا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأوضحت صحيفة "هاآرتس" أن عباس، الذي يتجنب لقاء أو الحديث مع رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، هنأ أولمرت على أحكام البراءة التي حصل عليها أمس وتمنى له حظًا سعيدًا. وذكرت الصحيفة أن أولمرت أجرى مفاوضات مكثفة مع عباس عندما كان في السلطة وقدم له اقتراحًا لاتفاق للسلام يشمل كل القضايا الجوهرية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. واستشهدت الصحيفة على شجاعة أولمرت وإصراره على تحقيق السلام مع الفلسطينيين بما كتبته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس في مذكراتها: "أولمرت قد يموت في سبيل التوصل إلى اتفاق، فقد اغتيل (رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق) رابين بعد تنازلات أقل بكثير". يذكر أن الاتهامات التي تمت تبرئة أولمرت منها أمس، والتي ظهرت عام 2008، أدت إلى استقالته من رئاسة الوزراء، ودفعت إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل انتهت بتشكيل حكومة اليمين القائمة حاليًّا. كان القضاء الإسرائيلي قد برأ أولمرت أمس من تهمتي فساد وأدانه بخيانة الأمانة باستغلال منصبه لخدمة مصالح صديق له، ووسوف تبدأ الدفوع ضد الحكم في أيلول/سبتمبر المقبل. ويتوقع المتابعون أن ينتهي الأمر بسجن مع إيقاف التنفيذ أو خدمة المجتمع.