نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسئول رفيع المستوى بحزب "كاديما" المعارض فى إسرائيل ، جزءا من مذكرات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "كوندوليزا رايس" بخصوص المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية والاقتراح الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت للفلسطينيين والذي نص على منح القدس صفة الدولية وجلب 5000 لاجئ فلسطيني إلى إسرائيل ، ودور وزيرة الخارجية الاسرائيلية آنذاك "تسيبى ليفنى" فى تعطيل عملية السلام. وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته اليوم الجمعة أن حده التوترات زادت بين ليفنى وأولمرت عقب إعلان رايس كتابة مذكراتها. وجاء في مذكرات رايس،حسبما قال المصدر لصحيفة هآرتس: إن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفنى قوضت محادثات السلام مع الفلسطينيين أثناء توليها حقيبة الخارجية الإسرائيلية في عهد رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت. ومضت الصحيفة تقول: إن ليفنى حاولت بكل الطرق إفشال عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية لدرجة أنها قامت باتخاذ قرارات دون علم أولمرت و لم تطلع الجانب الفلسطيني على كل العروض التى اقرها أولمرت لإتمام عملية السلام. وطلبت ليفنى من رايس عدم الموافقة على اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بحجة ان أولمرت لا يتمتع بالشعبية ولا الحنكة السياسية التى تمكنه من الحصول على موافقة الحكومة الإسرائيلية أوالكنيست على مثل هذا الاقتراح وقالت لرايس " لا تعجبي باقتراح أولمرت". وكشف المصدر الذي حضر مؤتمر أنابوليس أن اقتراح أولمرت ،الذي وصفه بالجدية والشمول، جاء بعد عشرات اللقاءات التي جمعت بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقال: إن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش ووزيرة خارجيته وافقا على هذا الاقتراح. يأتي هذا في الوقت الذي نفى فيه مكتب زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفنى ما جاء في مذكرات رايس ،بينما قال مكتب إيهود أولمرت: إنه لم يكن يعلم بما تقوم به وزيرة خارجيته من أجل تقويض محادثات السلام مع الفلسطينيين.