ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية اليوم الأربعاء أن السلطات الروسية لا تعتزم تمديد العمل ببرنامج "نان-لوجار" المعني بالتعاون في مجال الحد من أسلحة الدمار الشامل. وقالت الصيحفة -في تقرير أوردته في نسختها الإلكترونية- إن "موسكو عللت اتخاذ هذا القرار بأن الدولة لا تريد المزيد من عمليات التخصيص، وأنها تسعى في المقابل إلى الحد من تسرب المعلومات السرية". وأضافت الصحيفة أن روسيا بهذا القرار تسعى إلى مراجعة العديد من أسس العلاقات التي تربطها بالولاياتالمتحدة التي تم الاتفاق عليها في حقبة التسعينيات من القرن الماضي. ونقلت كوميرسانت عن مصدر دبلوماسي روسي قوله "إن الاتفاق مجحف لموسكو ولا يأخذ في الاعتبار التغيرات التي طرأت منذ إبرامه". ونسبت لمصدر مسئول بالخارجية الروسية توضيحه أن موسكو لا تعارض التعاون مع واشنطن في هذا المجال، غير أنها تصر على تحديث الاتفاق ليتواكب مع مستجدات الأوضاع، شريطة استناده على أساس من المساواة في الحقوق والتبادل المحترم بين الدولتين. ومن جانبهم حسبما ذكرت الصحيفة، حذر خبراء من أن روسيا بخروجها من اتفاقية برنامج "نان- لوجار" تعزل نفسها عن المجتمع الدولي، بالإضافة إلى زيادة مخاطر انتشار أسلحة الدمار الشامل. يذكر أن الولاياتالمتحدة تتولى بموجب برنامج "نان- لوجار" منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي تمويل عملية التخلص من الأسلحة النووية الروسية الزائدة والقذائف الاستراتيجية الروسية المستخدمة وتدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.