على الرغم من رحيل الداعية الإسلامي الشيخ محمد متولي الشعراوي عن عالمنا منذ 14 عاما ، إلا أننا مازلنا نتعلم من خواطره وتراثه الذي تركه لنا ،بل ترك لنا مرجعا لبعض القضايا المعاصرة لنستقصي الحقيقة من تراثه . انتشر في الآونة الأخيرة ظاهرة اقتحام السفارات الأجنبية والاعتداء على موظفيها وقتل السفراء الأجانب. في هذه القضية تحدث الشيخ الشعراوي فقال: لا يجوز تفجير ملهى ليلي يدار فيه أعمال محرمة لأنك إذا قتلتهم وهم يعصون الله فمصيرهم جهنم والشيطان يريد أن يأخذهم إلى النار ،فعندما تقتلهم فأنت تساعد الشيطان على أخذهم إلى النار. واستند الشيخ الشعراوي في أدلته على تحريم قتل السفراء الأجانب . .عندما مر النبي صلى الله عليه وسلم على جنازة يهودي، فظل يبكي. فسأله صحابي لماذا تبكي يا رسول الله ..قال نفسا ذهبت مني إلى النار ، وهو دليل قاطع على أن النبي صلى الله عليه وسلم يسعى لأخذ الناس جميعا معه إلى الجنة رغم المحاربة التي واجهها من اليهود في دعوته للإسلام فهل أنت واجهت تلك الحرب على الإسلام مثل النبي عليه السلام وهل أنت ارحم من النبي صلى الله عليه وسلم. وشدد الشيخ شعراوي على ضرورة الدعوة للهداية قبل مقاتلة المشركين وأعداء الدين لأنهم قد يكون بينهم من لا يعلم عن سماحة لدين الإسلامي فلا يغرنكم الشيطان بسوء وتصبحوا جميعا آثمين.