ذكرت وكالة "رويترز" في تقرير لها اليوم، الاثنين، أن بريطانيا تواجه مخاطر فقدان إمدادات الغاز الطبيعي المسال في الأمد البعيد، حيث ترسل إليها قطر ما يتبقى لديها من شحنات في المدى القصير، بينما تتجه كميات متزايدة من الغاز القطري المسال إلى عملاء آسيويين يدفعون مبالغ أكبر. وفسرت شركات طاقة بريطانية ومحللون هذه الاستراتيجية الجديدة بأنها تحقق فوائد لقطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، لكنها تعرض بريطانيا لمخاطر كبيرة. وتعتمد بريطانيا بشكل متزايد على قطر لسد العجز المتفاقم في امدادات الطاقة، لكنها أخفقت حتى الآن في الحصول على ضمانات للإمدادات من الدولة الخليجية. وبدلا من ذلك تحاول قطر بيع معظم إنتاجها من الغاز في السوق الآسيوية، من خلال توقيع اتفاقات توريد طويلة الأجل مع عملاء في اليابان وكوريا الجنوبية وأسواق ناشئة مثل الصين والهند، حيث يتزايد الطلب على الغاز بوتيرة متسارعة وترتفع الأسعار. ويشكل إمداد الأسواق البريطانية ذات الأسعار غير الجذابة ميزة لقطر في الوقت الراهن، إذ أنها تحجب الغاز عن آسيا وتبقي الأسعار مرتفعة في الأسواق المستهدفة مثل اليابان وكوريا الجنوبية، ريثما تتفاوض على عقود طويلة الأجل. وقالت مصادر اقتصادية مطلعة إن الحكومة البريطانية تراقب عن كثب امدادات الغاز الطبيعي المسال من قطر خشية حدوث انقطاع مفاجئ لاسيما خلال موسم الشتاء الذي يرتفع فيه الطلب نظرا للحاجة للتدفئة.