اكد الدكتور علي عبد النبي - نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق - في تصريحات خاصه ل أنه لابد من الهروب من مصيدة طرح مناقصة عالمية لمحطة الضبعة النووية وأن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ليس أمامه سوى الشراء بالأمر المباشر للبعد عن دسائس اللوبي الصهيوني , وعلينا أن نفهم أن تنفيذ مشروع محطة نووية بالضبعة يمكن استخدامها كورقة ضغط سياسية لتنفيذ أهداف ضد مصلحة البلاد ولذلك يجب علينا التعاقد مع دول لا تستغل هذا المشروع كأداة للضغط والابتزاز السياسي وأن تكون علاقتها السياسية مع مصر مستقرة ولا تتغير طبقا لعلاقتنا مع الكيان واللوبي الصهيونى المتحكم فى أغلب السياسات الدولية ولهذا لابد من شراء المحطة النووية بالأمر المباشر من اى دولة لها باع طويل فى مسألة المجال النووى و لتكن "روسيا أو الصين" , بعيدا عن المناقصة العالمية التي سوف تفشل كما سبق و فشلت ثلاث مناقصات عالمية من قبل عن طريق هذا اللوبي. واشار عبد النبي إلى أنه هناك دلائل على قيام اللوبى الصهيونى بإفشال مثل هذه المناقصات لإقامة مفاعلات نوويه فى مصر فقد قام الكيان الصهيونى بعدة خطوات استهدفت إجهاض وتدمير أي محاولة مصرية لتحقيق أي تقدم في المجال النووي بأساليب سياسية ودبلوماسية وعمليات مخابراتية وعسكرية , فعندما وافق " ريتشارد نيكسون" الرئيس الأمريكي عام 1975 علي بيع مفاعل نووي أمريكي لمصر لتوليد الطاقة الكهربية , طلب الكيان الصهيونى مفاعلا مماثلا وتم التوقيع علي الصفقتين في أغسطس 1976 إلا أن الصهاينة بدءوا في إثارة المشاكل إلي أن تم تجميد الصفقتين , وفي 1983 قامت مصر بطرح مناقصة عالمية لتوريد محطة نووية بقدرة 900 ميجاوات بالضبعة وتم اختيار مفاعل الماني وكان مصير هذه المناقصة الفشل نتيجة ضغوط اللوبي الصهيوني. كما أوضح أن الموساد الاسرائيلي في الفترة التي تلت اتفاقية السلام وخلال فترة الرئيس المخلوع حسني مبارك اصبح له تواجد داخل مصر وله اعوان داخل مجلس الوزراء والوزارات وأيضا اصبح له سيطرة علي افراد في السلطة الحاكمة وأفراد داخل المؤسسات والهيئات الحكومية والقطاع الخاص ورجال الأعمال واستطاع ان يحرك امور كثيرة لصالح اسرائيل وفي فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك حاول بعض رجال الاعمال المصريين الاستيلاء علي موقع المحطة النووية بالضبعة وتحويله الي قري ومنتجعات سياحية وذلك تنفيذا للمخطط الصهيوني الهادف الي تدمير حلم مصر في الحصول علي التكنولوجيا النووية . وأضاف عبد النبي إلى أن رئيس مصر المخلوع حسني مبارك والحكومات السابقة كان هدفهم ارضاء اسرائيل وكان أمن اسرائيل عندهم اهم من أمن مصر وبدون ما تطلب اسرائيل منهم شئ دمروا حلم المصريين في حصولهم علي التكنولوجيا النووية وكل ما حدث كان يتم في الخفاء وبأسلوب مخادع وكانت شماعتهم في تعطيل البرنامج النووي المصري هي الحوادث النووية التي حدثت مثل حادثة محطة ثري مايل ايلاند النووية سنة 1979 في أمريكا وحادثة محطة تشرنوبل النووية سنة 1986 في الاتحاد السوفيتي . أما عن إلغاء المشروع النووي واستخدام مصادر اخري لتوليد الطاقة قال عبد النبي انه لا يوجد بديل علي المستوي العالمي للطاقة من المصادر الاحفورية (البترول والغاز والفحم ) إلا الطاقة النووية مشيرا أن الطاقة الجديدة والمتجددة ( الرياح والشمس .. ) هي طاقات مكملة وليست اساسية فالطاقة النووية مهمة جدا وتأتي أهميتها نتيجة النقص الشديد في احتياطيات البترول والغاز الطبيعي خلال السنوات القادمة ، كما أنها تعتبر أرخص مصادر الطاقة لتوليد الكهرباء بعد طاقة مساقط المياه فهي ارخص من الطاقة الشمسية ومن طاقة الرياح ومن الطاقة المتولدة من البترول أو الغاز الطبيعي .