تظاهر اليوم الأحد عشرة الآف مواطن من سكان الجزر والملاحات والعلاوي ببحيرة المنزلة أمام قصر الاتحادية للمطالبة بإعادة تسكينهم، بعدما قامت الهيئة العامة للثروة السمكية بهدم منازلهم ومساجدهم وتهجيرهم من مساكنهم وسط البحيرة . قال عبده خليفة أحد المتظاهرين ل أن بعض رجال الأمن قاموا بالاشتراك مع بلطجية بهدم 400 منزلاً، و13 مسجداً مقيدين بوزارة الأوقاف و70 مسجداً خارج الأوقاف، و4 مدارس ابتدائي و4 مدارس إعدادي، بحجة أنه تم بنائها على أراضي الدولة وادعت الهيئة العامة للثروة السمكية أن هؤلاء المواطنين من أبناء محافظة الدقهلية، ولا يجوز لهم السكن بدمياط على حد قوله. وقالت وفاء الحديدي –احدى المتظاهرين- أن ساكني هذه الجزر يقطنونها منذ أكثر من 300 عاماً، وبالتالي فمن حقهم تقنين أوضاعهم، مضيفةً أن الدولة تعامل ساكني الجزر على أنهم بلطجية ومواطنين من الدرجة الثالثة ما أثار استيائهم. وطالب المتظاهرون وزير الزراعة بتقنين أوضاعهم، وإعادة بناء المنازل والمساجد والوحدات الصحية التي تم هدمها وعودة الأسر التي تم تهجيرها. وقابل بعض المتظاهرين الدكتور منصور حسن "مستشار رئيس الجمهورية"، الذي لم يستطع حل الأزمة وقام بتوجيههم إلى الدكتور محمد فتحي عثمان "رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية" الذي رد عليهم قائلاً " وأنا هعملكم إيه يعني هدفعلكم فلوس من جيبي ؟ "، وفقاً للمتظاهرين. يذكر أن سكان بحيرة المنزلة قاموا بالتظاهر من قبل بالقرى المجاورة لشواطئ البحيرة، وهددوا بالعصيان المدني الشامل في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم وعودة الأسر المهجرة.