«الإخوان الكافرون» جماعة جديدة ظهرت ككيان يبحث عن نشر أفكاره على مواقع التواصل الاجتماعى، وفيما يرفع أعضاؤها الذين اقترب عددهم من 500 عضو شعار: «الكفر هو الحل»، يبدو بعضهم جادًا، وبعضهم الآخر ساخرًا، تعليقات هؤلاء على الجروب الذى يجمعهم تشير إلى أن معظمهم خريجو جامعات عليا ودراسات متميزة، غير أنهم لا ينكرون إصرارهم على السخرية من الديانات السماوية، فيما يعتبرون الشذوذ والسحاق شيئًا عاديًا ويتحدثون به على الملأ. أعضاء الجروب نشطوا بعد القبض على «ألبير صابر»، صاحب صفحة «الملحدين العرب»، ويعتبر أدمن صفحة «جماعة الإخوان الكافرون» نفسه صاحب لقب المرشد الأعلى للإخوان الكافرون، ثم يليه أعضاء مكتب إرشاد الكفر- الذين يخفون أسماءهم، ثم يليهم فى الترتيب الإدارى أعداد كثيرة من الملحدين المتواجدين فى مصر والدول العربية والعالم كله- على حد وصف أحدهم. «الإخوان الكافرون» جماعة تصف نفسها بأنها «إصلاحية شاملة»، وتهدف إلى إقامة الدولة الكافرة التى تتبنى شريعة العقل، ويؤكدون أن شعارهم السياسى: «الكفر هو الحل». لم يقتصر نشاطهم على موقع «فيس بوك»، لكنه امتد إلى موقع اليوتيوب، حيث أسسوا قناة تتضمن 300 فيديو، كل محتواها يركز على ازدراء الأديان والسخرية منها. القناة الخاصة ب«جماعة الإخوان الكافرون» على اليوتيوب باسم «kafer brotherhood» بها أكثر من 5000 عضو، يتشاركون هذه الفيديوهات على مواقع التواصل ويستغلونها فى السخرية من الأديان السماوية بتعليقاتهم. « الصباح» تحدثت مع مرشد جماعة الإخوان الكافرون «ع.م» الذى أكمل دراسته بجامعة «ستانفود» بكاليفورنيا، وارتبط بالغرب وتقاليده، ويؤكد أنه يعيش حياة طبيعية جدا ومتزوج ولديه أطفال ولا يشرب الخمر، لكنه يدخن السجائر، يقول «المرشد الكافر»، أدمن الصفحة: «لا أحد يعلم أننى ملحد لأن هذا يمثل خطرًا على حياتى»، وأنه الآن يسعى لإقامة تنظيم كافر على غرار تنظيم الإخوان المسلمين للدخول معهم فى شجار سياسى، بجانب جذب الشباب، وخصوصا المسلمين والمسيحيين المتواجدين بصفحات التواصل الاجتماعى للإلحاد، وعدم الاعتراف إلا بالعقل لمساعدته فى إقامة دولة الكفر فى مصر بدلا من دولة الإخوان المسلمين والإخوان المسيحيين الجديدة التى وصفها بالهزيلة. ملحدو مصر «الإخوان الكافرون» لا توجد لهم مواعيد محددة للمقابلات، ولكنهم يلتقون للنقاش والسخرية من الأديان من خلال صفحتهم على موقع التواصل «فيسبوك»، إلا أن «الصباح» علمت أن أماكن وجودهم تكون أمام دار القضاء العالى من حين لآخر، وفى أحد المقاهى المجاورة للبورصة بوسط القاهرة، كما أنهم يعيشون داخل أسرهم المسلمة أو المسيحية دون أن يعرفهم أحد. أحد أعضاء الجروب دعا إلى يوم عالمى لازدراء الأديان وحدده بتاريخ 2 / 11 وهو اليوم الموافق لذكرى القبض عليه بتهمة الإلحاد، وقد وضع خطة لتحقيق نجاح لهذا اليوم، قال فيها: سندخل إلى الصفحات الإسلامية ونسخر ونستهزئ بما ينشرون أو يقولون، كل على طريقته وأسلوبه، وننشر فى حساباتنا الشخصية كذلك تعليقاتنا الساخرة، ونقوم بالتعليق عند بعضنا البعض بهذه الطريقة، ثم من خلال صور سنستقبلها منكم قبل تاربخ 1-11 لعرضها فى هذا اليوم. عندما علموا بانتشار دعوة لتدمير ما سموه «دولة الإلحاد وأفكارها فى مصر» على يد كبار مشايخ السلفية كانت تعليقات أعضاء الجروب، ومقترحاتهم كلها تركز على ضرورة تنظيم دورات لمواجهة ذلك على أن تقام هذه الدورات فى القاهرة والموضوعات التى تنصح بها: «لماذا خلق الله الشر؟ لماذا خلق الله إبليس والكفار؟ كيف يدخل الإلحاد إلى المجتمعات الإسلامية؟ ما هى أدلة وجود الله عقليا وعلميا؟ كيف تثبت صحة الإسلام؟ لماذا خلقنا الله؟».
