ذهبت السيدة نوشين، من سكان مدينة شيراز، إلى السوق لتشتري بعض الأغراض المنزلية، وحينما وصلت إلى متجر الخضروات، صعقت من غلاء الأسعار، سعر كيلو الطماطم الواحد الذي كانت تشتريه قبل أيام ب 1200 تومان( العملة الإيرانية)، بلغ 1800 تومان، الأمر الذي جعلها تعود للمنزل دون شراء الطماطم. وقالت نوشين ل كل أسبوع ترتفع الأسعار، حتى أصبحت قدرة الشعب على الشراء ضعيفة، مشيره إلى أن كيلو اللبن كان ب 1400 تومان أصبح ب 1900 تومان. وأوضحت، نوشين ، أن أهم أسباب سوء الأوضاع الاقتصادية في إيران، الدعم الإيراني لنظام بشار الأسد، مشيرة إلى أن النظام يعتبر سقوط سوريا من سقوط إيران. ويزداد خناق الشارع الإيراني يوما بعد يوم، في ظل استمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الدول الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي، وسجل الدولار ارتفاعا أمام التومان بلغ الدولار الواحد نحو 3200 تومان، وهو ما أدي إلى انخفاض سعر صرف العملة الإيرانية، وأدي إلى ارتفاع معدلات التضخم والأسعار. وقبل 3 أعوام كان الدولار يبلغ نحو 700 تومان، وفي ظل استمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، ووفق ،ما تصفه المعارضة الإيرانية، بإنفاق إيران أموال الشعب في الخارج على سوريا وبعض الدول الحلفاء، أصبح المواطن الإيراني هو الحلقة المفقودة وسط هذه المتاهة. ويقول سراج نوري، موظف بأحد الشركات، من مدينة طهران، " الاقتصاد الإيراني يتهاوي، المواد الأساسية في البيت الإيراني تأتي بالدولار، والتجار رفعوا أسعار السلع، المصانع ستعطل والعمال بلا عمل، حتى قدرت الناس على الشراء لم تعد كسابقها. وأرجع نوري، أسباب سوء الأوضاع الاقتصادية إلى العقوبات الاقتصادية وبخاصة عقوبات البنك المركزي، والتضخم داخل البلاد، مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية لا تقوم بفعل شيء للخروج من الأزمة غير العند على حساب الشعب. وقبل شهر انتشرت في إيران الطوابير البشرية أمام الجمعيات الاستهلاكية للحصول على الدجاج الذي ارتفع سعره واختفي من السوق الإيراني، وهو الأمر الذي دفع البرلمان الإيراني لعقد اجتماع لمناقشه هذه المسألة. إلى ذلك، قالت مريم أزادي، من كيلان، الوضع في إيران أصبح أكثر تعقيدا، الرجال والنساء لا يستطيعون دفع ضريبة دعم النظام لسوريا، مشكله إيران الآن وصلت للخبز، السفرة الإيرانية لم تعد لسابقها، والكثير من العمال لم يتقاضوا رواتبهم منذ أشهر.