الفيروس عاد بعد القضاء عليه فى 2014 أزمة كبيرة تواجهها دول إفريقيا بسبب عودة وباء إيبولا القاتل مرة أخرى بعد اختفائه لفترة طويلة، لكنه عاد مجددًا فى جمهورية الكونغو الديمقراطية وتسبب في وفاة الكثير من المواطنين. وأعلن الاتحاد الإفريقى عن حاجته إلى ما يقرب من 50مليون دولار لمواجهة وباء إيبولا القاتل فى القارة السمراء المهددة بانتشار هذا المرض الذى تسبب فى وفاة أكثر من 1961 شخصًا من مجموع 2927 حالة تم تسجيلها، حسب السفير عبدالحميد بوزاهر سفير الاتحاد الإفريقى لدى جامعة الدول العربية فى مصر. وكشف السفير عبدالحميد بوزاهر، أن الاتحاد الإفريقى أطلق الأربعاء الماضى منتدى «إفريقيا ضد إيبولا.. منتدى القطاع القطاع الخاص والشركاء »، برئاسة موسى فاكيه محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى بمقر المنظمة بالعاصمة الإثيوبى أديس أبابا ضمن جهود الاتحاد المبذولة لقهر وباء مرض «إيبولا » الذى يضرب جمهورية الكونغو الديمقراطية ودول الجوار منذ أغسطس 2018 . وقال سفير الاتحاد الإفريقى فى تصريحات ل «الصباح » إن خطورة هذا الوضع تتطلب استثمار المزيد من الجهد لدعم الجهود الوطنية ضد إيبولا وكذلك لمواجهة التهديدات الأخرى على الصحة العمومية، وذلك باعتبار أن إيبولا ليست فحسب أزمة صحية بل تغذو أن تتحول من تهديد للقارة الإفريقية، إلى تهديد للأمن العالمى. ويتفشى وباء «إيبولا » بسهولة وسرعة فى الأقاليم التى تعانى من رداءة البنى التحتية وانعدام الاستقرار السياسى وغياب الأمن، علاوة على مقاومة العلاج وانعدام الشعور بالثقة، وانخراط مجموعات مسلحة فى النزاع. وأضاف «بوزاهر » أن تمكن الاتحاد الإفريقى من مواصلة جهوده للقضاء على إيبولا فى أقرب الآجال، يحتاج ما لا يقل عن 50 مليون دولار خلال ال 12 شهرًا المقبلة، موضحًا أن مؤتمر «إفريقيا ضد إيبولا » يهدف إلى تعبئة الموارد المالية والعينية لمحاربة وباء إيبولا فى جمهورية الكونغو الديمقراطية ودول الجوار. وحددت منظمة الصحة العالمية ست دول تقع تحت خطر انتشار فيروس الحمى النزفية «إيبولا .» وقالت إنها تعمل مع هذه الدول للتأكد من وجود خطة للرصد، والتأهب والاستجابة، حيث تشمل هذه الدول «بنين، بوركينا فاسو، ساحل العاج، غينيا بيساو، مالى،والسنغال » بحسب ما أكدت المنظمة، فى أول نسخة من سلسلة خارطة الطريق، للتعامل مع إيبولا التى أصدرتها الخميس، وسيجرى تحديثها بشكل متواصل. وأوضح سفير الاتحاد الإفريقى أن وباء إيبولا خطر عاد من جديد للانتشار بعد ما تم القضاء عليه فى 2014 فى منطقة غرب إفريقيا، حيث يعتبر فيروس الإيبولا المعروف سابقا باسم حمى الإيبولا النزفية، مرض وخيم يصيب الإنسان وغالبًا ما يكون قاتلً، حسب منظمة الصحة العالمية. وتؤكد منظمة الصحة العالمية، أن فيروس الإيبولا يسبب مرضًا حادًا وخطيرًا يودى بحياة الفرد فى أغلب الأحيان إن لم يُعالج. وظهر مرض فيروس الإيبولا لأول مرة عام 1976 في إطار فاشيتين اثنتين اندلعتا فى آن معًا، إحداهما في نزارا بالسودان والأخرى فى يامبوكو بجمهورية الكونغو الديمقراطية، التى اندلعت فى قرية تقع على مقربة من نهر إيبولا الذى اكتسب المرض اسمه منه. والفاشية المندلعة حاليًا فى غرب أفريقيا )التى أ بلِغ عن أولى حالات الإصابة بها فى مارس 2014 ( هى أكبر وأعقد فاشية للإيبولا منذ اكتشاف فيروس الإيبولا لأول مرة فى عام 1976 ، إذ تسببت فى حالات ووفيات أكثر من جميع الفاشيات الأخرى مجتمعة، كما انتشرت الفاشية بين البلدان بدءًا بغينيا ومن ثم عبرت الحدود البرية إلى سيراليون وليبيريا وانتقلت جوًا إلى نيجيريا )بواسطة مسافر واحد فقط( والولايات المحتدة الأمريكية )بواسطة مسافر واحد( وبرًا إلى السنغال )بواسطة مسافر آخر( ومالى)بواسطة مسافرين(. وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن البلدان الأشد تضرّرًا بالفاشية، وهى غينيا وسيراليون وليبيريا، ولا تمتلك إلا نظم صحية ضعيفة جدًا وتفتقر إلى الموارد البشرية والبنية التحتية اللازمة، لأنها لم تخرج إلا في الآونة الأخيرة من دوامة النزاعات وحالات عدم الاستقرار التى دامت فيها فترة طويلة. وفى 8 أغسطس أعلنت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية عن أن هذه الفاشية طارئة صحية عمومية تثير قلقًا دوليًا. وتضم فصيلة الفيروسات فيلوفيريداى 3 أجناس، هى: فيروس كويفا وفيروس ماربورغ وفيروس الإيبولا. وثمة أنواع خمسة من الفيروسات حُدِّدت على النحو التالى: زائير وبونديبوغيو والسودان وريستون وغابات تاى. وقد تسببت الأنواع الثلاثة الأولى، وهى فيروس الإيبولا بونديبوغيو وفيروس الإيبولا زائير وفيروس الإيبولا سودان، فى اندلاع كبرى الفاشيات فى أفريقيا، وينتمى الفيروس المسبب لفاشية عام 2014 فى غرب أفريقيا إلى النوع زائير.