تعد مملكة البحرين نموذجاً في السلم والتعايش المجتمعي من خلال الإنجازات التي حققتها في مجال السلام والتعايش والتنوّع والانفتاح الديني والروحي والسياسي، مما جعل منها واحة للسلام والتعايش بكل أمن وأمان، ولقد رسّخت وعززت المسيرة التنموية الشاملة ورؤية حضرة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، هذا النموذج المميز من خلال العديد من التشريعات الوطنية في تأكيد نهج المملكة الراسخ في تحقيق السلام بكل أشكاله، إيماناً منها بأن التعايش والحوار والاحترام يحد من التطرف، ويعتبر أساساً للسلام والأمن في العالم، بالإضافة إلى التزامها بشراكاتها القوية مع دول المنطقة، والمجتمع الدولي في إرساء السلام والأمن والاستقرار في العالم. تعد مملكة البحرين نموذجاً في السلم والتعايش المجتمعي من خلال الإنجازات التي حققتها في مجال السلام والتعايش والتنوّع والانفتاح الديني والروحي والسياسي، مما جعل منها واحة للسلام والتعايش بكل أمن وأمان، ولقد رسّخت وعززت المسيرة التنموية الشاملة ورؤية حضرة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، هذا النموذج المميز من خلال العديد من التشريعات الوطنية في تأكيد نهج المملكة الراسخ في تحقيق السلام بكل أشكاله، إيماناً منها بأن التعايش والحوار والاحترام يحد من التطرف، ويعتبر أساساً للسلام والأمن في العالم، بالإضافة إلى التزامها بشراكاتها القوية مع دول المنطقة، والمجتمع الدولي في إرساء السلام والأمن والاستقرار في العالم. الموسيقى عنوان السلام احتفلت مملكة البحرين أمس باليوم العالمي للسلام من خلال فعاليات عديدة، ولعل أبرزها فعالية "السلام من البحرين" التي استضافتها هيئة البحرين للثقافة والآثار، حيث أقامت حفلاً فنيّاً بمصاحبة عازف العود الفنان سعد جواد، الذي نُصّب (سفيراً للسلام) من قبل منظمة "سلام بلا حدود" العالمية عام 2018. وفي هذا السياق، أكّد سفير السلام الفنان سعد جواد، أن مملكة البحرين بلد للتآخي والتعايش والمحبة والتسامح عبر مر العصور، ومثال يحتذى به عالمياً في نشر ثقافة السلام في المجتمع، وأنّ هذه الفعالية التي تقيمها مشكورة هيئة البحرين للثقافة والآثار برئاسة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة تأتي تأكيدا على أن الموسيقى هي لغة السلام العالمية، وأن مملكة البحرين داعمة كبيرة لهذه اللغة العالمية التي تعزز نهج السلام بين الدول والشعوب. انفتاح وتنوع ديني وفي ذات الصلة، فإن مملكة البحرين تتميز بالتنوّع والانفتاح الديني واحترامها للحقوق وحريات الآخرين، وهذا الانفتاح يعد من أهم صفات ترسيخ السلام بين أبناء هذا الوطن، إذ تحتضن دور عبادة للمسلمين من السنّة والشيعة والمسيحيين واليهود والهندوس ضمن مساحة كيلومتر واحد فقط، حيث توجد 19 كنيسة مسجلّة في البحرين، وكنيس يهودي واحد، وثلاثة معابد هندوسية. وفي هذا الصدد قالت نانسي خضوري عضو مجلس الشورى، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع و الأمن الوطني وعضو لجنة شؤون الشباب، إن انفتاح مملكة البحرين على مختلف شعوب العالم ليس أمرًا حديثًا، بل هو نهج اتبعه حكام البحرين الأوائل من آل خليفة الكرام، وصولًا إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، الذي سار على خطى أجداده، وعزز انفتاح البحرين وبناء علاقاتها القوية بين مختلف الدول والشعوب، وفق سياسة واضحة، وتوجه راسخ نحو البناء والتعاون مع كل الدول، وبما يحقق المصالح المشتركة، ويُسهم في تطور البحرين وتقدمها. دعم ومساندة من اجل إحلال السلام كما تجلت الصداقة البحرينية في علاقاتها المتميزة مع الدول في مختلف القارات، وانفتاحها على شعوب العالم، وتكوين الصداقات المشتركة معهم على أسس التفاهم والتفاعل وحسن الحوار، لتكون طرفاً فاعلاً ومؤثراً بثقافتها الأصيلة وقيمها النبيلة وإنجازاتها المتجددة، كما تساهم البحرين في الجهود الدولية لإحلال السلام ومكافحة الإرهاب في العالم. وفي هذا الشأن، قالت خضوري: إن مملكة البحرين لم تدخر جهدًا في دعم ومساندة كل جهود إحلال السلام، وبث الأمن والاستقرار في مختلف الدول، سواء الخليجية أو العربية أو الأجنبية، فقواتها الباسلة تدافع بكل بسالة وإخلاص وتفان عن وحدة الدول الخليجية والعربية وسيادتها، انطلاقا من واجبها القومي، وحرصها على ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار في جميع الدول والمجتمعات، وتأكيداً منها ضرورة وضع خطط واستراتيجيات دولية لنشر السلام وقيم ومبادئ الحوار والتسامح والتعايش، وهو طريق لاستمرار تطور الدول وتقدمها. مجتمع متسامح السلام والتسامح والتعايش في المجتمع البحريني سمات فيه منذ الازل، ولقد ساهم ذلك في تعزيز السلام والأمن وانعكس ذلك بطبيعة الحال على المواطن البحريني نفسه الذي عرفه العالم من خلال هذه السمات. وفي هذا السياق، يقول صلاح الجودر عضو مركز حمد العالمي للتعايش السلمي، إن من يقرأ تاريخ البحرين القديم والحديث يرى بأن أبرز الصور فيه هي الانفتاح على شعوب العالم، فنرى البحرين وهي تفتح ذراعيها لمن يبحث عن فرصة عمل أو ينشد الراحة والاستجمام أو العلاج أو غيرها، وعلى مستوى العلاقات الدولية فإن البحرين تتميز بعلاقات قوية مع كل دول العالم بما يعزز الأمن والاستقرار الدولي. وأضاف الجودر: لدى البحرين قيادة وشعباً قناعة كبيرة بأن العالم اليوم أصبح بدون حدود أو سدود، ولا يمكن لشعب أن يعيش في معزل عن شعوب العالم، لذا نرى تمازج الثقافات من الأمور المهمة في هذه المرحلة، في هذه المرحلة، والمجتمع البحريني بما يملكه من ثقافة وتاريخ وعقيدة يفتح ذراعيه لكل شعوب العالم، ولربما يمكن رؤية ذلك في المدارس والمعاهد والجامعات الأجنبية التي تفتح في البحرين، فهي حواضن تعزز السلام والتعايش في البحرين، وقد قبلها المجتمع البحريني بكل أريحية. ويتابع الجودر حديثه قائلاً: ساهمت البحرين كذلك في تعزيز السلام من خلال الورش التي أقامتها وشارك فيها قادة الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني وقطاع الأعمال لتبادل الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات ووضع البرامج، ولم يأتي هذا من فراغ ولكنه جاء بفضل أجواء الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون التي يعيشها المجتمع البحرين، لذا نرى دور العبادة لكل الأديان والمذاهب وهي تُمارس شعائرها الدينية آمنة مطمئنة في البحرين، مما يؤكد على مساحة الحرية الدينية التي كفلها الدستور، هنا نرى بأن البحرين أنموذج فريد بالمنطقة العربية وأصبحت مثال المجتمع السلمي، المتسامح المتعايش، ولعل زيارة واحدة للبحرين والتنقل فيها تكفي لأن نرى الأمن والاستقرار وأن المملكة واحة حقيقية للسلام، وهذا ما وجده بالفعل المغتربين، حيث تلك الروح البحرينية الجميلة التي تتمثل في التعامل الحسن، وهذه ما تسمى بالخصوصية البحرينية.