- الرئيس السيسى لعب دوراًمحورياً فى تعزيز ريادة مصر - البحرين تنعم فى ظل رعاية جلالة الملك بأفق متسع من الريادة والانفتاح - العلاقات البحرينية - المصرية تظللها روح المحبة والتفاهم التى جمعت بين القيادتين والشعبين
- نحن فى عالم سريع التغير وعلينا أن نستجيب لمتطلبات كل مرحلة ونواكبها - الإسهام المصرى شارك بسخاء فى مدّ البحرين بالخبراء والمستشارين والأساتذة والقضاة - تعلمنا فى مصر واستفدنا من خبراتها فى مجالات التعليم والقضاء والصحة والصحافة وغيرها - التقارب المصرى - السعودى يعكس أهمية وحدة الموقف العربى وأثره فى تعزيز قوة الأمة العربية - علاقتى الشخصية بمصر تعود إلى العام 1950 عندما زرت القاهرة للمرة الأولى - ذهبت لمصر فى 1972 للاستفادة من الخبرات فى القضاء المصرى فتم الاتفاق مع مستشارين جاءوا إلى البحرين وعاشوا معنا إخوة وأشقاء - البحرين وقفت مع مصر ودعمتها فى حرب أكتوبر عام 1973 والحرب كانت انتصارا مجيدا ليس لمصر فقط بل للأمة العربية كلها - لم يعد مقبولا التحرك بشكل منفرد فى زمن يشهد كيانات سياسية واقتصادية عملاقة - المسئوليات تتعاظم ولكن ما يهمنا فى المقام الأول هو إرساء الأمن والاستقرار - البحرين استطاعت أن تقدم عبر تنوعها نموذجاً للتعايش بين جميع مكوناتها بأمن وسلام - نحن فى وقت أحوج ما نكون فيه إلى إدراك حجم التحديات والعمل بقوة لضمان حاضر ومستقبل الأجيال المقبلة - الصحافة المصرية أسهمت على مدى سنوات طويلة فى تنوير الرأى العام ونشر الوعى والثقافة والمعرفة فى ربوع الوطن العربي - المجتمع البحرينى نبذ كل الأصوات التى حاولت زرع الفتنة.. ووحدته الوطنية كانت دافعاً لمواصلة مسيرة الإنجاز الوطني - زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى مصر تاريخية وذات أبعاد إستراتيجية تؤسس لتعزيز الركائز الأساسية من التفاهم و التنسيق بين الدول العربية - لن نسمح لأى كان أن يشغلنا عن مواصلة جهود التنمية لخير مواطنينا شعب البحرين يتميز بالتنوع الدينى والثقافى، ويتسم بالتحضر والانفتاح على جميع الحضارات، لذا استطاعت المملكة البحرينية تقديم نموذج للتعايش بين مكوناتها، وهذا ما أهلها لمواجهة التحديات والتهديدات الإرهابية، ومحاولات زرع الفتنة، فقد كانت الوحدة الوطنية باعثا لتقوية النسيج الاجتماعى، ودافعا لمواصلة مسيرة الإنجاز الوطنى. صاحب السمو الملكى، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء مملكة البحرين، قال إن قوة مصر واستقرارها يمثلان قوة واستقراراً للعرب جميعاً، وأن لمصر حضورها الثابت فى الوجدان العربى وتاريخ الأمة وشخصيتها، ودعا إلى تعزيز التكاتف والتعاون العربى لمواجهة مجمل التحديات التى تمر بها المنطقة، وقال:«لم يعد مقبولا التحرك بشكل منفرد، فى زمن يشهد كيانات سياسية واقتصادية عملاقة »، وأشار إلى «أننا فى وقت أحوج ما نكون فيه إلى إدراك حجم التحديات، والعمل بقوة من أجل ضمان حاضر ومستقبل أجيالنا المقبلة، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار اللذين هما عماد كل تنمية». وتدرك مؤسسة الأهرام ، أهمية القوى الناعمة التى تملكها مصر، لذا كانت المؤسسة سباقة دائما فى طرح المبادرات، وآخرها ما تم الاتفاق بشأنه مع المسئولين بمملكة البحرين، حيث ينطلق «مهرجان الأهرام الثقافى» فى دورته الثانية من البحرين، تحت شعار «معا ننتصر على الإرهاب»، وتحت رعاية صاحب الجلالة ، الملك حمد بن عيسى آل خليفة. من هنا كان لقاء وفد موسع من مؤسسة الأهرام مع رئيس الوزراء البحرينى، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، حيث دار الحوار بين الجميع فى أريحية شديدة، عبر خلاله سمو رئيس الوزراء عن تقديره للصحافة المصرية التى أسهمت فى تنوير الرأى العام، ونشر المعرفة والثقافة فى ربوع الوطن العربى، وتحدث عن دور مصر فى تطوير البلاد العربية، وليس البحرين فقط. جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكى الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء مملكة البحرين، ووفد مؤسسة الأهرام، برئاسة الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام ونقيب الصحفيين، والكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، والكاتب الصحفي جمال الكشكى، رئيس تحرير الأهرام العربي، والكاتب الصحفي ماجد منير، رئيس تحرير الأهرام المسائي، والكاتب الصحفي محمد إبراهيم الدسوقى، رئيس تحرير بوابة الأهرام، والكاتب الصحفي أحمد إبراهيم عامر وهانى فاروق بمقر رئاسة الوزراء فى قصر القضيبية بالمنامة. وخلال اللقاء، أشاد سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بالعلاقات المتميزة والوثيقة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، وبالدور الذى لعبته مصر فى المنطقة العربية، موضحاً أن لمصر مكانتها الكبرى فى قلوب العرب، ولها دورها التاريخى المؤثر فى صياغة حاضر ومستقبل الأمة العربية. وأكد أن العلاقات البحرينية - المصرية لها سيرة خاصة تظللها روح المحبة والتفاهم التى تجمع بين قيادتى وشعبى البلدين الشقيقين. وقال سموه: إن مملكة البحرين، تعتز بإسهامات مصر التى شكلت عنواناً فى نهضتها وتقدمها، من خلال مساهمة الخبرات المصرية من مختلف التخصصات فى مسيرة النهضة والتنمية. وأضاف سموه، أن الإسهام المصرى كان واضحا عندما شاركت بسخاء فى مدّ البحرين بالخبراء والمستشارين والأساتذة والقضاة، الذين أسهموا مع إخوانهم البحرينيين فى وضع أسس النهضة والبناء التنموى الذى تنعم به البحرين. وقال سموه: "إننا تعلمنا فى مصر واستفدنا من خبراتها فى مجالات التعليم والقضاء والصحة والصحافة وغيرها من المجالات"، وأشار سموه فى هذا الإطار إلى أن مملكة البحرين سوف تحتفل العام المقبل بمرور مائة عام على التعليم فى المملكة، وأن الرواد الأوائل من المدرسين والخبرات المصرية فى شتى المجالات، أسهموا فى النهضة التى تشهدها مملكة البحرين اليوم. وأكد رئيس الوزراء على الدور المحورى الذى لعبه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه السلطة فى مصر فى قيادة عملية التنمية وتعزيز مكانة مصر ودورها الريادي، مجددا سموه تأكيد مملكة البحرين على دعمها وتأييدها لمصر فى حربها ضد الإرهاب، وأنه لن يكتب النجاح لأية محاولات للنيل من مصر، وستبقى دائما العون والسند لأمتها العربية. وأعرب سموه ، عن تطلعه لأن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التنسيق العربى المشترك، الذى يسهم فى تحقيق تطلعات الشعوب العربية فى حاضر مزدهر ومستقبل أكثر إشراقا. وأكد سموه ضرورة أن تتوجه جميع طاقات الدول العربية إلى كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار، والمضى فى جهود التنمية وتحقيق الرفاه والرخاء. وتحدث سموه عن الأوضاع فى مملكة البحرين وما تشهده من نهضة فى جميع المجالات، مؤكدا أن المملكة تنعم، فى ظل رعاية واهتمام جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، بأفق متسع من الانفتاح، الذى تعمل على تطويعه ليكون دائماً محركاً للحفاظ على ريادة وتنافسية المملكة، كموطن للاستثمار واجتذاب رؤوس الأموال فى ظل بيئة استثمارية تحرص المملكة على تطوير جاذبيتها بشكل مستمر. وأكد سموه أن شعب البحرين يتميز بالتنوع الدينى والثقافي، ويتسم بالتحضر والانفتاح على جميع الحضارات، وأن البحرين استطاعت أن تقدم عبر تنوعها نموذجاً للتعايش بين جميع مكوناتها بأمن وسلام، مشددا على أن المجتمع البحرينى نبذ كل الأصوات التى حاولت زرع الفتنة، وكانت وحدته الوطنية على الدوام باعثاً لتقوية نسيجه المجتمعي، ودافعاً لمواصلة مسيرة الإنجاز الوطني. وحول ما تتعرض له البحرين من تحديات أمنية ترتبط بما تواجهه من تهديدات إرهابية وتدخلات فى شئونها الداخلية، أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن البحرين تقف بحزم أمام كل من يريد استهداف أمنها واستقرارها، واستطاعت أن تفشل كل المحاولات التى أرادت تعطيل مسارها التنموي. وقال سموه: "إننا نتعامل بحزم وصرامة وفقا للقانون، لحماية أمن بلدنا وشعبنا، ولن نسمح لأى كان أن يشغلنا عن مواصلة جهود التنمية لخير مواطنينا". كما تطرق سموه خلال اللقاء، إلى الحديث عما تتعرض له المنطقة العربية من أخطار وتحديات تتطلب تحقيق التكاتف العربى من أجل التصدى لها، وحفظ أمن واستقرار الدول العربية. وقال سموه: "نحن فى عالم سريع التغير، وعلينا أن نستجيب لمتطلبات كل مرحلة ونواكبها، فالمسئوليات تتعاظم، لكن ما يهمنا فى المقام الأول هو إرساء الأمن والاستقرار"، موضحا أن التحديات المتزايدة التى يشهدها العالم تهدد أمنه واستقراره، وأن هناك حاجة إلى رؤية جديدة ترسخ من قيم السلام والتنمية، وتحفظ مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول. وقال سموه: "إن عالم اليوم يعيش تغيرات غير مسبوقة طالت كل المجالات، الأمر الذى يدعونا لقيام تعاون قائم على الثقة والانفتاح، وفق رؤية مستقبلية لتحقيق مصالح بلداننا وشعوبنا، مضيفا:"أن هناك أزمات عاتية تجتاح العالم، وهو ما يستدعى أن نوسع من نظرتنا وآليات تحركنا، إذ لم يعد العالم مغلقا فى ظل الأجواء المفتوحة وتطور وسائل الاتصال التى اختزلت الزمان والمكان". واعتبر سموه , أن التقارب المصرى - السعودى يعد من أهم الخطوات المبشرة التى تشير إلى أهمية وحدة الموقف العربى وأثره فى تعزيز قوة الأمة العربية، وأكد سموه, أنه تابع باهتمام الزيارة الناجحة لصاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان آل سعود , ولى العهد السعودى إلى مصر، وما قوبل به من ترحيب، معتبرا أنها زيارة تاريخية ذات أبعاد إستراتيجية تؤسس لتعزيز الركائز الأساسية من التفاهم والتنسيق بين الدول العربية لمواجهة التحديات فى المنطقة. وأشار رئيس الوزراء البحرينى إلى أن جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية تشكلان عماد القوة العربية فى مواجهة ما يحاك ضد المنطقة من مخططات تستهدف تقويض الأمن العربى وتفتيت دوله، وأكد سموه أهمية التضامن العربى فى هذه المرحلة التى تشهد تحولات خطيرة ومحاولات لتفرقة الشعوب العربية، بل السعى إلى تحقيق الانقسام بين أبناء الشعب الواحد، وقال سموه: "إن ترابطنا هو الوسيلة لدفع ما لحق ببعض دولنا العربية من أذى ولا وزن لأى هدف عربى ما لم يقترن بوحدة الموقف". وطالب القادة العرب بالتكاتف، محذرا من خطورة التهاون فى صد ما تتعرض له الدول العربية من محاولات التخريب وإشغالها عن دورها الأساسى فى تنمية شعوبها. وتحدث سمو رئيس الوزراء عن ذكرياته فى مصر، وتوقف طويلاً أمام علاقة الرئيس أنور السادات بمملكة البحرين، مؤكداً أهمية التشاور، وروى أنه ذات مرة التقى السادات فى البحرين عام 1972م، فى المطار ليتشاور معه فى الأمور المهمة والإستراتيجية، لاسيما أن مصر كانت مقبلة على حرب 1973م، وذلك فى إشارة من سموه إلى التنسيق البحرينى المصرى حول جميع القضايا. وقال:" إن هذا التشاور ما زال مستمرا وهو موضع اعتزاز وتقدير من قبل مملكة البحرين وشعبها، وما زلنا نتعاون ونتشاور مع مصر ونقف معها فى كل الظروف". وأضاف سموه: "عندما أقول إننا تعلمنا من مصر، فهذه ليست مسألة مدح إنما هى الحقيقة، فقد جاء خبراء من مصر فى كل المجالات وكانت لهم بصمة كبيرة فى تطوير بلادنا العربية، وليس البحرين فقط، فمصر هى عمود الخيمة العربية". ونوه سموه , إلى زيارة الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، ووفد البرلمان المصرى أخيرا لمملكة البحرين، مشيراً إلى أنها جاءت فى توقيت بالغ الأهمية، وأسهمت فى دفع علاقات البلدين إلى فضاء أوسع. وأبدى الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة سعادته، باختيار مؤسسة الأهرام للعاصمة البحرينية، لإطلاق الدورة الثقافية لمهرجان الأهرام الثقافى، الذى يقام تحت شعار (معا ننتصر على الإرهاب) برعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، ووجه سموه وزير الإعلام على بن محمد الرميحى , للعمل بكل جهد فى الترتيب المشترك لإقامة فاعليات المهرجان باعتباره نواة مهمة للعمل الثقافى المشترك فى مواجهة انتشار الأفكار المتطرفة. وطالب سموه , وفد الأهرام بتبنى أفكار التعاون العربى المشترك، التى تسهم فى مواجهة القضايا المعروضة على الساحة، مؤكدا أن الخبرات المصرية كانت دائما ولا تزال العون، فعلى سبيل المثال، هناك كثير من القضاة والقانونيين الذين تعاونوا معنا وأتذكر أننى عندما ذهبت فى عام 1972م إلى القاهرة للاستفادة من الخبرات فى القضاء المصري، وتم الاتفاق مع مستشارين أبرزهم محمد صدقى البشبيشي، رحمه الله، وآخرون، وقد جاءوا إلى البحرين وعاشوا معنا إخوة وأشقاء. وأشار سموه , إلى أن علاقته الشخصية بمصر تعود إلى العام 1950، عندما زار القاهرة للمرة الأولى. وقال إن البحرين وقفت مع مصر ودعمتها فى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، التى أكد أنها كانت انتصارا مجيداً، ليس لمصر فقط، بل للأمة العربية كلها. وأعرب سموه، عن تقديره للصحافة المصرية، التى أسهمت على مدى سنوات طويلة فى تنوير الرأى العام ونشر الوعى والثقافة والمعرفة فى ربوع الوطن العربي.