"لو أن امرأة تعلقت شعوريًا برجل آخر غير زوجها، فإن الله سيحاسبها عن المقدمات التي تسببت في هذا الشعور، والأفعال المترتبة على هذا الشعو، كالخلوة وإقامة علاقة مُحرمة، لا على الشعور نفسه، كما أن هذا لا يجيز وجود علاقات محرمة بين رجل وامرأة متزوجة بغيره"، بهذه الفتوى رد الدكتور أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال مدى جواز حب المرأة لرجل غير زوجها، مدللا أن الإنسان لا يملك التحكم في مشاعره وانفعالاته، ولكنه سيد تصرفاته وأفعاله. سرعان ما نتشر هذا الفيديو على صفحات التواصل الاجتماعي وأثار الجدل في بداية شهر سبتمبر الحالي، بعدما أفتى الشيخ أحمد ممدوح بأن المرأة لا تأثم على حبها لرجل غير زوجها إذا كان الحب بدون علاقة أو تواصل ولكن مجرد مشاعر فقط في القلب ولا تستطيع الزوجة أن تسيطر عليها. وكان ممدوح قد بيّن أن الطلاق في الأصل مبغوض في الشرع، ويكون هو المحطة الأخيرة التي يلجأ لها الزوجان بعدما فشلت كافة وسائل وسبل الصلح بينهما، وليس للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها إلا لسبب قوي كأن يكون ظالما لها أو فاسقا أو منفرا لها لعيب في خلقه أو خلقته، لافتًا إلى أنه قد ورد وعيد شديد لمن تطلب الطلاق لغير مسوغ، قال صلى الله عليه وسلم: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ مِنْ غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ» رواه أحمد. الأمر الذي جعل الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، يرد على الفتوى السابقة للشيخ أحمد ممدوح مصححا الحكم الشرعي بهذا الشأن، حيث إنه إذا كانت المرأة متزوجة وتعلقت بغير زوجها الأصل أنه لا يصح هذا ولا يجوز، وعلى كل زوجة أن تتقى الله في زوجها ولا تترك نفسها للشيطان ولا للنفس الأمارة بالسوء فهذا سيفسد عليها حياتها الزوجية وهذا لا يصح.