قالت صحيفة التلجراف أن الرئيس السوري بشار الأسد قام بخيانة القذافي رئيس ليبيا السابق لإنقاذ نظامه ، وذلك بتوفير المعلومات للاستخبارات الفرنسية التي أدت إلى العملية التي قتل فيها القذافى وقال مسؤول سابق في الاستخبارات في طرابلس لصحيفة التلجراف، ان الاستخبارات الفرنسية كانت قادرة على وضع فخ للديكتاتور الليبي بعد الحصول على رقم هاتفه عبر الاقمار الصناعية من الحكومة السورية، وقد عرض الأسد لباريس رقم الهاتف في مقابل تخفيف الضغط الفرنسي على دمشق، وفقا لرامى العبيدي، والذى قال انه في مقابل هذه المعلومات، حصل الاسد على وعد بفترة سماح من الضغوط الفرنسية والسياسية وكانت تصريحات محمود جبريل ، الذي شغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، تؤكد تورط أجنبي في العملية التي قتل فيها القذافي من دون ان يذكر جنسية ذلك التدخل، ولكن الصحيفة الإيطالية كورييري ديلا سيرا قالت ان التورط الاجنبي فى قتل القذافى كان فرنسياً. وأكد العبيدي للتلجراف ان فرنسا كانت العقل المدبر أساسا فى العملية عن طريق توجيه الميليشيات الليبية إلى بقعة الكمين حيث يمكن اعتراض قافلة القذافي، وبدأت المخابرات الفرنسية لمراقبة هاتف القذافي وكانوا قادرين على تحديد موقعه ورصد تحركاته. وقالت مصادر نقلا عن صحيفة كورييري ديلا سيرا ان أحد الأسباب التي ادت الاستخبارات الفرنسية الى تنفيذ العملية هو أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي كان يريد القذافي ميتا بعد ان هدد القذافى علنا للكشف عن تفاصيل الكميات الكبيرة من المال التى تبرع بها للحملة الانتخابية لساركوزي فى عام 2007 . واشارت الصحيفة ان مصادر دبلوماسية ذكرت ان ساركوزي كان لديه الرغبة في التخلص من العقيد في أسرع وقت ممكن، ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية تأكيد أو نفي هذه المزاعم