«كنت قد اتخذت قرارى بإنهاء حياته، بعد أن سيطر الغضب على بسبب تصرفاته غير المسئولة، ومعاملته القاسية معى، فخططت لقتله حتى انتقم لكرامتى التى تعمد إهانتها بأفعاله ..» كانت تلك الكلمات القاسية جزءًا من اعترافات الزوجة المتهمة بقتل زوجها بسبب خلافات زوجية بينهما، والتى أدلت بها أمام النيابة. وقالت المتهمة فى اعترافاتها:«أصبحت لا أطيق الحياة معه أو رؤيته يتنفس حتى، وجوده بالدنيا يعذبنى كثيرًا، لم أجد حلً أمامى بعد تفكير طويل سوى قتله، فإنهاء حياته أفضل عقاب له بعد أن أذاقنى العذاب .» وتابعت: «منذ فترة أصبحت لا أستطيع تحمل أفعاله وتصرفاته معى، فهو دائمًا يتعامد تجاهلى وكأننى قطعة أثاث بالمنزل، أخبرته أكثر من مرة أن طريقة معاملته لى قد تدفعنى يومًا إلى الجنون والانتقام ولكنه كان يسخر منى، ويتعامل معى بأسلوب قاسٍ ويتعمد التقليل من شأنى كثيرًا، كان يتلذذ برؤيتى غاضبة، كنت أجلس بالساعات كل يوم أبكى من شدة العذاب والنار التى بداخلى بسبب معاملته القاسية لى، على الرغم من أننى كنت أحبه كثيرًا، وكان هذا هو مصدر عذابى .» وأضافت المتهمة: «كنت أبحث دائمًا عن أى تصرفات قد تصدر منى تدفعه إلى التعامل معى بذلك الأسلوب الفظ إلا أننى لم أجد، حاولت كثيرًا الجلوس معه لمصارحته بحجم العذاب والمعاناة التى أعيشها بسبب تصرفاته إلا أنه يرفض دائمًا التحدث معى .» وأكملت: «كنت أجلس فى البيت ساعات طويلة دون أن يسأل عنى أو يتصل بى، كان يعود دائمًا فى وقت متأخر، وعندما أتوجه إليه بالسؤال يسخر منى ويتهمنى بأننى زوجة نكدية ومملة، وأنه يجلس مع أصدقائه حتى لا يجلس فى البيت ويرانى، كانت كلماته تقتلنى بقسوتها، كان لا يراعى مشاعرى، أهاننى كثيرًا بكلماته وتصرفاته، انطفئ الحب الذى بداخلى نحوه وتبدل إلى كراهية وغضب .» واختتمت الزوجة اعترافاتها، قائلة:«كان كل ما يشغلى بالى هو التخطيط للانتقام منه بعد أن جعلنى أفقد الثقة بنفسى وأكره حياتى، كنت كل يوم أفكر فى طريقة للانتقام ولكننى كنت أتراجع، ولكن مع استمراره فى مضايقتى وتجاهلى بشكل لا يوصف، لم أستطع السيطرة على نفسى وكأننى فقدت عقلى، أصبح الانتقام منه هو هدفى، رؤيته يتعذب أمامى كانت أسعد لحظة أعيشها بخيالى، يوم الواقعة قررت أن أحقق ما حلمت به، انتظرته حتى عاد كعادته متأخرًا، حاولت التحدث معه للمرة الأخيرة ولكنه لم يترك لى اختيار آخر، قام بإهانتى وضربى، أسرعت نحو المطبخ وأمسكت بالسكين وخرجت مسرعة تجاهه، كان يظن أننى أهدده، استمر فى إهانتى ووصفى بالمجنونة، أسرعت نحوه وضربته بالسكين فى مناطق متفرقة من جسده حتى سقط على الأرض غارقا فى دمائه، كنت أستمتع وأنا أراه يتعذب ويصرخ من شدة الألم حتى فارق الحياة، نظرت إليه، شعرت بلذة الانتصار وأنا أراه على تلك الحالة التى استحقها بسبب أفعاله وتصرفاته معى .» وكشفت التحقيقات أن المجنى عليه«أ.س » سائق فى العقد الثالث من العمر، اعتاد التشاجر مع زوجته المتهمة «و.ع ،» بسبب سوء سلوكها وتعاملها معه بشكل سيئ، وأن المتهمة تشاجرت مع زوجها قبل أيام من ارتكاب الجريمة بسبب تأخره خارج المنزل، وسهره مع أصدقائه طوال الليل، وظلت نفوسهما مشحونة. وأكدت التحقيقات، أن يوم الواقعة عاد الزوج من عمله ونشبت بينه وبين زوجته مشاجرة، دفعت الزوجة إلى إحضار سكين من المطبخ وطعنت بها زوجها مما أسفر عن وفاته، وتركته غارقا فى دمائه وغادرت المنزل. وكانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا من الأهالى بالعثور على جثة المجنى عليه، داخل منزله فى العمرانية، وتبين من التحريات أن زوجته وراء الواقعة، فخرجت قوة أمنية تمكنت من القبض عليها، وتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التى تولت التحقيق وأصدرت قرارها بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات.