خطيب سلفى يعتلى المنبر دون ترخيص..ومساجد الصعيد لا تلتزم بالخطبة الموحدة رغم قيام وزارة الأوقاف بإحكام السيطرة على جميع المساجد بمختلف المحافظات، فإن الوقائع أثبتت توغل السلفيين والجمعية الشرعية فى قطاع كبير من المساجد، مع تقاعس بعض الأئمة والعمال عن أداء واجبهم الوظيفى، فهناك أشخاص يعتلون المنابر دون ترخيص، فضلً عن عدم تطبيق قرار الخطبة الموحدة فى محافظات كاملة بالصعيد والمناطق الحدودية. وأكد مصدر بالوزارة، أن د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف يزعم أن الخطاب الدينى كان مختطفًا وتم استرداده بشكل كامل، لكن فى الحقيقة الخطاب الدينى ما زال مختطفًا، خاصة أن هناك سلفيين يعتلون المنابر بدون ترخيص فى محافظاتالجيزة والإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح، لأن الأوقاف فيها عجزكبير جدًا بالأئمة، وذلك لأن عدد مساجد الجمهورية 150 ألف مسجد وعدد الزوايا70 ألف زاوية، فى حين أن عدد أئمة وزارة الأوقاف المعينين 45 ألف إمام فقط وعدد خطباء المكافأة 28 ألف خطيب مكافأة. وأضاف أن الجمعية الشرعية وجماعة أنصار السنة مسيطرة على أغلب الزوايا، فمعظم السلفيين يقومون بتوزيع بعضهم البعض على المساجد والزوايا، التى لا تغلق يوم الجمعة على الرغم من مخالفتها للشروط التى قررتها الوزارة، وهى أن تتجاوز الزاوية أكثر من80 مترًا، وأن يكون بينها وبين المسجد أكثر من 500 متر، لذلك لابد من تضافر جهود وزارة الأوقاف مع وزارة الداخلية، ويجب إبلاغ الجهات الأمنية بالزوايا التى يجب إغلاقها، لأن غير مخصص لها إمامًا رسميًا، وذلك لعمل قبضة حديدية تمنع السلفيين من صعود المنابر دون ترخيص. وتابع المصدر: «أحد دعاة السلفية يدعى جمال رزق يصعد منبر مسجد «الحبيب محمد » بإدارة أوقاف الضواحى والمناخ بمحافظة بورسعيد، وذلك دون حصوله على تصريح رغم اتفاق الطوائف على مكانة السيدة العذراء «مريم » فى المسيحية، لكن هناك بعض الطوائف المسيحية التى لا تعترف بدوام بتولية السيدة العذراء، وأنها كانت لها أطفال آخرون غير السيد المسيح عليه السلام. وبمناسبة صوم السيدة العذراء، فإن أغلب الطوائف المسيحية فى مصر، تعترف بصوم السيدة مريم، فى الوقت الذى لا تعترف فيه بدوام بتوليتها، وهو الأمر الذى أحيانًا ما يسبب جدًل موسميًا فى هذا الوقت من العام. وتخصص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فقرة لها فى جميع صلوات السواعى، وتطلب شفاعة السيدة العذراء، وتطلق الكنيسة الأرثوذكسية على العذراء لقب «ملكة السمائيين والأرضيين »، لأن الملائكة والبشر جميعًا لا يقدرون على رؤية الله، أما السيدة العذراء فقد احتملت أن يكون ملء اللاهوت فى أحشائها، طيلة مدة حملها للسيد المسيح، بحسب تفسير الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وتؤمن الكنيسة الأرثوذكسية بدوام بتولية السيدة العذراء وأنها لم يمسسها رجل قط، قبل ميلاد السيد المسيح أو بعده، وذلك وفق تفسير الكنيسة القبطية للكتاب المقدس، ولكن هناك بعض الطوائف الأخرى التى لا تؤمن ببتولية السيدة العذراء إلى الأبد، مثل بعض الطوائف الإنجيلية. وتعتقد بعض الطوائف الإنجيلية أن السيدة العذراء تزوجت من يوسف النجار، وأنجبت منه بنين، عرفوا باسم «إخوة يسوع ،»كما ينكرون صعود جسد العذراء إلى السماء، الأمر الذى يعتقد به الكاثوليك والأرثوذكس. رسمى من وزارة الأوقاف، والأدهى من ذلك أن الداعية السلفى لم يلتزم بموضوع الخطبة الموحدة الذى حددته وزارة الأوقاف والذى كان تحت عنوان «المخدرات والإدمان وخطورتها على الفرد والمجتمع »، إنما تطرق للحديث عن السيرة النبوية وزوجات النبى، ونفى فى مجمل الخطبة زواج النبى صلى الله عليه وسلم من السيدة ماريا القبطية، قائلاً إن النبى لم يتزوج نصرانية كما يروج البعض، وادعى أن السيدة ماريا القبطية أسلمت قبل أن يتزوجها الرسول الكريم الأمر الذى أثار بلبلة وحالة من الجدل بين المصلين .» فيما كشفت مصادر مطلعة بوزارة الأوقاف، عن قيام وزارة الأوقاف بترك مسجد “الحبيب محمد” البالغ مساحته نحو 400 متر للدعوة السلفية منذ فترة طويلة، حيث إن هناك غيابًا تامًا لدور وزارة الأوقاف والتفتيش، الأمر الذى سمح للعديد من السلفيين باعتلاء المنابر ومخالفة جميع الخطب التى حددتها الوزارة، رغم إعلان الوزارة بعدم السماح لغير الأزهريين باعتلاء المنابر، والمفاجأة أن الداعية السلفى جمال رزق حاصل على دبلوم صنايع، وغير مؤهل للخطابة، ولكنه يخطب على الملأ فى أكبر المساجد فى ظل تغيب الوزارة عن التفتيش والمتابعة. وشدد المصدر على ضرورة أن تنتبه الوزارة لما يحدث فى إداراتها من إهمال فى التفتيش والمراقبة، ولا تقتصر المتابعة على القاهرة فقط، خاصة أن هناك عددًا كبيرًا من المساجد والزوايا تظل تحت السيطرة السلفية.