كشفت مصادر مطلعة أن وزارة الأوقاف ألزمت كل قيادات الوزارة ووكلاء المديريات ومديرى الدعوة على مستوى الجمهورية، بتنفيذ خطبة الجمعة المكتوبة أمس، بالإضافة إلى إلزام أئمة المساجد الكبرى، مؤكدة أن عدداً من أئمة محافظة القليوبية المعترضين على الخطبة المكتوبة تعرضوا للتهديد بالنقل من مساجدهم أو تحويلهم إلى عمل إدارى، فيما حضر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة بمسجد السيدة زينب، واستمع لخطيب المسجد الدكتور أحمد عوض، وهو يلقى «الخطبة المكتوبة». وتباين التزام خطباء المساجد فى المحافظات ب«الخطبة المكتوبة» التى جاءت بعنوان «العفة والمروءة والترفع عن الدنايا»، ففى الوادى الجديد صعد عدد من الأئمة على المنابر دون قراءة الخطبة المكتوبة، وفى البحيرة أكد وكيل وزارة الأوقاف، الدكتور إبراهيم الحشاش، أن أغلب الأئمة التزموا طواعية بالقرار، بينما خرج عدد من خطباء المساجد الصغيرة بكفر الشيخ عن موضوع الخطبة الموحدة، فيما قال طارق البيطار، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بكفر الشيخ، إنهم لم يحصلوا على نسخة من الخطبة المكتوبة، ولن يتعاملوا معها فى الخطب المقبلة أيضاً، لكونها ضد التفكير والإبداع وتحول الخطيب إلى موظف. الدعوة السلفية بكفر الشيخ: لن نتعامل بها و«طايع»: استمرار تصريح «برهامى» مرهون بالتزامه ودعا أئمة المساجد فى المنيا إلى التسامح ونبذ العنف، بينما أكد محمد الطراوى، وكيل وزارة الأوقاف بقنا، أن معظم الأئمة التزموا بالخطبة المكتوبة، بعد تحذيرهم من خصم بدل الأئمة الذى يبلغ 1000 جنيه، وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الخطبة المكتوبة تم الالتزام بها فى معظم المحافظات طواعية، حيث تلقت الوزارة من وكلائها فى ال27 محافظة الموافقة على أدائها. أضاف طايع ل«الوطن» أن الخطبة المكتوبة ما زالت فى مرحلة الدراسة والتشاور، والتزام قيادات الوزارة بها جاء نتيجة اقتناع تام بفوائدها، لافتاً إلى أن كل ما يقال عن تهديد الوزارة للأئمة المعترضين بالنقل والتعسف ضدهم لا أساس له من الصحة، وأكد أنه فى حالة تطبيق القرار سيكون الدكتور ياسر برهامى الداعية السلفى أول الملتزمين به، لأن استمرار ترخيص الخطابة له مرهون بالالتزام بالخطبة المكتوبة.
