ينظم عدد من النشطاء الأقباط بالتعاون مع الجمعية المصرية للتنوير- والتى أسسها الراحل فرج فوده - ندوة ظهر اليوم لمناقشة اللائحة الجديدة لانتخابات البابا، وذلك على خلفية الأزمة التي نشبت مؤخرا بين عدد من المؤيدين لتمرير الإنتخابات باللائحة الحالية والراغبين فى سرعة إجراء الإنتخابات ، وبين المعارضين والمطالبين بضرورة إقرار لائحة جديدة لإنتخاب البابا على أساس صحيح. يحضر الندوة عدد من أقطاب التيار العلمانى والإصلاحى فى الكنيسة منهم المفكر والكاتب كمال زاخر ، و واضع مقترحات تعديل لائحة الكنيسة المستشار لبيب حليم ، و الباحث والروائى الدكتور ناجى فوزى، بينما تغيب وجهة نظر الكنيسة الرسمية، و رجال الدين "الإكليروس" عن حضور الندوة التى تعقد خارج أسوار الكنيسة فى قاعة داخل أحد فنادق القاهرة الشهيرة. وقال الامين العام للجمعية المصرية للتنوير المهندس إسحق حنا وأحد منظمى الندوة ل :" الندوة موجهة إلى الرأى العام القبطى لطرح المعلومات والحقائق الثابتة ووضع ماننتهى إليه أمام التيار الذى يرشح الأساقفة، واخترنا أن نعد لهذه الفعالية لأن الكنيسة الرسمية تسيطر على المشهد الإعلامى وتعتقد أن الحقيقة هى فقط مايخرج عنها . لذا أردنا تسليط الضوء على الرأى الآخر" . وأوضح حنا النقاط المختلف عليها بين الجانبين وأهمها مايتعلق بترشيح الأساقفة رغم أن قوانين الكنيسة تمنع ذلك. ويأتى هذا التضارب كنتيجة طبيعية للعوار الفادح الذى تتميز به " لائحة 57 " الحالية ؛على حد قوله، وأضاف ان قوانين الكنيسة تجمع بين قوانين الرسل التى أرساها تلاميذ المسيح فى فجر المسيحية بالإضافة إلى قوانين المجامع المسكونية وهى الاجتماعات التى كانت تقام على مستوى العالم لتجمع بين رؤساء كنائس وأساقفتهم والتى أبرمت فى القرن الرابع والخامس الميلادى فى ظل الإمبراطورية الرومانية مثل مجمع نيقية ومجمع القسطنطينية ومجمع أفسوس. فضلا عن الإنتقادات التى توجه الى الانتخابات القادمة بسبب اقتصار القاعدة الإنتخابية على مجموعة ضيقة جدا من المسيحيين فلا تمثل غالبية شرائح المجتمع المسيحى . وتابع حنا : هنا لا نقصد أن يكون حق الإنتخاب للجميع ولكن لا أن يكون عدد الناخبين هزيل جدا هكذا وله اشتراطات معقدة. ولفت الى ان الندوة تضع"القرعة الهيكلية" قيد النقاش حول جدلية صحتها من عدمه ، حيث يرى البعض أنه ربما يتخذها بعض المشككين كذريعة للتشكيك فى صحة الإجراءات الإنتخابية.