كشف الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن تركيا تقوم بالاستعداد التام للقضاء علي التهديد الذي تسببه "وحدات حماية الشعب الكردية" المدعمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية في شمال سوريا وفي وقتٍ مبكر. وأضاف "أردوغان" خلال خطابه في أنقره "لتركيا الحق في القضاء علي كافة التهديدات لأمنها القومي وتجفيف مستنقع الإرهاب في شمال سوريا يتصدر أولوياتنا". وقال: "إن شاء الله سننقل العملية التي بدأت بعمليات سابقة داخل سورياإلى المرحلة التالية في وقت قريب جدا" وخلال إلقاء "اردوغان" خطابه قام مسؤولون "أميركيون" و"أتراك" في مجال الدفاع بإجراء محادثات في انقرة.. ويؤكد "أردوغان" منذ عام ونصف عام تهديده بشن هجوم جديد ضد الأكراد في منطقة شرق نهر الفرات وحشد قواته منذ أشهر قرب الحدود السورية وفق وسائل اعلام تركية. وأثناء إجراء محاولة لتهدئة الوضع قامت "واشنطن" نهاية العام الماضي باقتراح إنشاء "منطقة آمنة" بعمق ثلاثين كيلومتراً على طول الحدود بين الطرفين، تتضمن أبرز المدن الكردية، رحبت أنقرة بهذا الاقتراح لكنها أصرت على أن تدير تلك المنطقة وهذا الأمر الذي يرفضه الأكراد بالمطلق. لم تعبر "الاقتراحات الاميركية" بأي مؤثرات إيجابية لدي تركيا حتي الان وقال "أردوغان" "تركيا تتوقع خطوات من الولاياتالمتحدة تتناسب مع وضعها كحليف في حلف شمال الاطلسي وشريك استراتيجي". تعتبر الوحدات "الكردية" منظمة "إرهابية" وتقوم "أنقره" بمطالبة "واشنطن" بوقف دعم المقاتلين الأكراد وتخشي من إقامتهم قرب حدودها وامتداد لحزب العمال "الكردستاني" الذي يقود تمرداً ضدها منذ عقود. والجدير بالذكر أنه قبل القاء الرئيس التركي" أردوغان" خطابه، أعلن وزير الدفاع الاميركي "مارك أسبر" الثلاثاء أنه سيكون "من غير المقبول" أن تقوم تركيا بشن هجوماً على المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا.