هى واحدة من الجرائم المتكررة التى لا يتعظ فيها الجناة.. زوجة تقتل زوجها زعمًا بأنه عاطل يحرمها من حياة الزوجية والصرف على البيت وعشقه للبقاء بدون عمل.. الجريمة شهدها شارع البساتين جنوبالقاهرة، وأصبحت حديث الناس بل وحديث المدينة بأسرها. اعترافات مثيرة أدلت بها الزوجة القاتلة عقب لحظات من القبض عليها، قائلة: «تعبت من كتر ما طلبت منه يشتغل، كان بيقولى حاضر ولكن مفيش تنفيذ، وكان بيستنفز كل فلوسى، فقررت أن أتخلص منه .» أضافت: «كان يحب شرب الشاى، فقمت بوضع أقراص مهدئة له وسرعان ما شعر بالاسترخاء وحينها انقضيت عليه وقمت بخنقه، وبعد التأكد من وفاته أبلغت أسرته وباستدعاء مفتش الصحة شك فى الوفاة، وباستدعاء الشرطة لم أجد حلً سوى الاعتراف .» البداية بلاغ تلقاه المقدم على فيصل، رئيس مباحث البساتين من عمليات النجدة بوجود متوفى داخل شقة، وعلى الفور انتقل رجال المباحث للمكان وعثر على جثة «عاء.م 56 » سنة، مسجاة على سرير ولا توجد بها إصابت ظاهرية. بتقنين التحريات تبين وجود آثار خنق حول الرقبة، وبسؤال الزوجة قالت إنه توفى طبيعيًا، وبسؤال شقيق المتوفى أكد بوجود خلافات دائمة مع زوجته، فتم تشكيل فريق بحث جنائى، تحت إشراف اللواء أشرف الجندى، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، توصلت جهوده إلى وجود خلافات أسرية دائمة بين الزوجة وزوجها المتوفى، وأنها وراء ارتكاب الواقعة بالاشتراك مع نجلها، عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وقررت الزوجة بأن المجنى عليه دائم التعدى عليها وأبنائهما بالضرب، وتحصله منها على مبالغ مالية لكونه عاطلً عن العمل، فعقدت العزم على التخلص منه بالاتفاق مع أحد أبنائها، وفى سبيل تنفيذ ذلك قامت بإعداد كوب من الشاى له ووضع أقراص مهدئة به، وعقب احتسائه وخلوده للنوم قامت بخنقه بيدها، وقام الثانى بشل حركته حتى تأكدا من وفاته، وعقب ذلك استدعت مفتش الصحة لاستخراج تصريح الدفن بعد إدعائها بأن الوفاة طبيعية، وأيد الابن أقوالها.